احتضن مقر ولاية جهة دكالة عبدة، اليوم الأربعاء بآسفي، الملتقى الثالث لمجلس شباب تناول موضوع "المخطط الجماعي لتنمية المدينة.. الإنجازات والآفاق". ويهدف هذا الملتقى، الذي نظمته الجماعية الحضرية، بشراكة مع المجلس المحلي للشباب، وبتعاون مع برنامج الحكامة المحلية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إلى تقوية الحوار بين الجماعة والشباب، وتعزيز مشاركتهم في الحياة المحلية، من خلال تقييم تنفيذ المخطط الثلاثي لتنمية مدينة آسفي للفترة (2013 - 2016) وتحيينه من أجل الأخذ بعين الاعتبار التوصيات التي تهم حاجيات الشباب. وأكد عبد الفتاح لبجيوي، والي جهة دكالة عبدة عامل عمالة إقليمآسفي، في الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، على أهمية إشراك الشباب، الذي يمثل العمود الفقري للبنية الديمغرافية للمغرب، في الشأن العام المحلي وفي السياسات العمومية، وتكريس انفتاح المخططات التنموية على مختلف الفاعلين والشركاء من أجل المساهمة في الرؤية المستقبلية للتنمية، موضحا أن هذه الرؤية تبقى مفتوحة على كل المستجدات والتعديلات، خدمة للساكنة المحلية. وركز، في هذا الصدد، على مخطط التنمية الشامل لإقليمآسفي الرامي إلى إعادة الاعتبار للمدينة، والذي أعطى انطلاقته جلالة الملك محمد السادس خلال السنة الماضية، والذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 1398 مليون درهم يشمل كل القطاعات المرتبطة بالتنمية، بصفة مباشرة. من جهتها، اعتبرت دانا منصوري، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن اختيار المخطط الجماعي للتنمية كموضوع رئيسي لهذا الملتقى يعد اختيارا ناجعا، لما للموضوع من أهمية في تحديد الأعمال التنموية المقرر إنجازها فوق تراب الجماعة وفق مقاربة تشاركية تعزز مشاركة الفاعلين المحليين والمواطنين، خاصة منهم الشباب في تسيير الشأن المحلي. وأكدت دعم الوكالة لعمل الجماعة في الانفتاح على الشباب والأخذ بعين الاعتبار انتظاراتهم، وفي تفعيل دورهم للرفع من مشاركة الشباب في تدبير الجماعة التي ينتمون إليها. وأشار ممثل مجلس شباب آسفي، بالمناسبة، إلى أن تجربة هذا المجلس تعد قفزة نوعية في علاقته مع مختلف الأطراف، وذلك بفضل الحوار، موضحا أن الدستور المغربي، وفي أفق إنشاء المجلس الاستشاري للشباب، أصبح يعطي مكانة خاصة لهذه الفئة تمكنه من التعبير عن حاجياته في مجال التنمية المحلية. وأعلن، بالمناسبة، عن تأسيس سكرتارية وطنية لمجالس الشباب على الصعيد الوطني. وقدم رئيس المجلس الحضري لآسفي عرضا تطرق فيه إلى المحاور الكبرى لتقدم تنفيذ المخطط الجماعي للتنمية يشمل إنجازات الجماعة خلال السنوات الأربع الأخيرة، وآفاق العمل المستقبلية خلال الفترة ما بين 2014 و2016. من جانبهم، قدم أعضاء المجلس المحلي للشباب عرضا تناولوا فيه منهجية وشكليات إعداد وبلورة المخطط الجماعي مع تسليط الضوء على الثغرات والإكراهات التي تواجه أساليب تنفيذه. وتضمن برنامج هذا الملتقى تنظيم ورشات عمل تجمع بين مسؤولي الجماعة الحضرية وممثلي مجلس الشباب تمت خلالها مناقشة وتقييم المخطط الجماعي للتنمية، وذلك من خلال الاشتغال على حاجيات الشباب، وإدراج توصيات اللقاء وأخذها بعين الاعتبار عند تحيين المخطط. وشارك في هذا الملتقى أزيد من 200 شابة وشاب ومنتخبات ومنتخبون وممثلو المصالح الخارجية والمجتمع المدني وفاعلات وفاعلون سياسيون وخبراء في قطاع الشباب. كما شارك في هذا الملتقى أعضاء بعض المجالس المحلية للشباب التي تم إحداثها في إطار برنامج الحكامة المحلية خاصة في مدن الجديدة وصفرو والقنيطرة ومولاي عبد الله وجمعة اسحيم وأيير وسيدي حرازم.