نعت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ،المقاوم المرحوم الشريف التهامي بن دحمان المعروف بÜ"الكندري"، الذي توفي أول أمس السبت بفاس بعد عمر حافل بجلائل الأعمال وخالد المآثر ونيل المقاصد وسامي الأخلاق في ملحمة التحرير والاستقلال. وذكر بلاغ للمندوبية أن الراحل ازداد سنة 1932 بدوار الكرمات بآيت يوسي، ويعتبر أحد أقطاب المقاومة بمسقط رأسه حيث كان من السباقين للانضمام إلى صفوف المقاومة ضمن منظمة الهلال الأسود. وأشار المصدر إلى أنه عند حلول جيش التحرير بالمنطقة، التحق الراحل بصفوفه حيث كلف بإيواء اللاجئين من تطوان إلى إيموزار كندر، كما كان له اتصال بعبد القادر بوزار والمجاهد المرحوم حسن اليعقوبي. وذكرت بمشاركة الراحل في عدة هجومات حيث أبان عن إمكانيات وطاقات ومهارات لافتة، وهو يؤدي واجبه النضالي بثبات وعزم من أجل الذود عن حمى الوطن وحياضه. وأبرزت المندوبية أن الراحل كان في طليعة رواد الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، إذ انغمر بإيمان وعزيمة في مسار الكفاح البطولي، مستلهما في ذلك الميثاق النضالي لملحمة ثورة الملك والشعب المباركة، مدافعا باستماتة عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية. وأكدت أنه كان أيضا مثالا حيا وطرازا فريدا في أداء الواجب الوطني، والوفاء والإخلاص والثبات على المبادئ وسلوك مكارم الأخلاق، مخلفا سيرة حياتية ونضالية تستحق الثناء والتعريف بمضامينها لتنوير أذهان جيل الشباب، بما تطفح به من حمولة قيمية وأخلاقية ومثل إنسانية ونبل وشهامة وإيثار وفداء ونكران للذات. وذكرت المندوبية بكون الراحل حظي بشرف تكريمه من لدن المندوبية السامية سنة 2002، وذلك عربون وفاء وبرور بمكانته النضالية ومكرماته الجزلة وإسهاماته الجليلة التي ستظل منارة مرجعية تسير على هديها أجيال اليوم والغد لبلوغ أعلى مدارج المواطنة الإيجابية والفاعلة والمسؤولة.