انطلقت مساء أمس الأربعاء بفاس، فعاليات الدورة ال 19 لملتقى الفيلم المغربي الذي تنظمه "جمعية إبداع الفيلم المتوسطي "، بعرض مجموعة من الأفلام التي تشارك في هذا الملتقى ك ( تويست ) لمخرجه زكرياء زهراني و ( ريكلاج ) للمخرجين إدريس الكايدي وهشام الركراكي . وسيتواصل عرض مجموعة من الأفلام القصيرة المشاركة في هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار " السينما المغربية بين الصناعي والثقافي " والتي تعالج العديد من التيمات وفق زوايا مختلفة لمخرجين ومبدعين، راكم بعضهم تجارب مهمة في مجال الإبداع السينمائي . وتميز الحفل الافتتاحي لهذا الملتقى، الذي حضره العديد من الفنانين والمبدعين والمهتمين بقضايا السينما، بتكريم وجهين سينمائيين هما الممثل عبد الرحيم المنياري والممثلة زينب السمايكي، وذلك اعترافا بما قدماه للسينما المغربية وتشجيعا لمسارهما السينمائي والفني . وتعرف دورة هذه السنة من ملتقى الفيلم المغربي، التي تنظم بشراكة مع الجماعة الحضرية لفاس والمركز السينمائي المغربي، تنظيم ثلاث مسابقات لنيل " جائزة فاس للفيلم القصير"، تخص الأولى الفيلم الوطني القصير، بينما تهم الثانية الأفلام المتوسطية القصيرة، في حين تتعلق المسابقة الثالثة بأفلام المدارس والمعاهد السينمائية . ويتنافس على جوائز هذا الملتقى، الذي يستمر إلى غاية 26 أبريل الجاري ويروم بالأساس التحسيس والتوعية بأهمية الفن السابع في التثقيف وترسيخ تقاليد الفرجة السينمائية بمدينة فاس، 23 فيلما قصيرا محترفا لمبدعين من المغرب والخارج . وموازاة مع العروض السينمائية التي ستقدم خلال هذه التظاهرة، التي يحضرها العديد من المهتمين والمتخصصين في قضايا السينما والإبداع، سيتم تنظيم ندوة وطنية تبحث موضوع " السينما المغربية بين الصناعي والثقافي " بمشاركة العديد من الباحثين والمتخصصين في المجال . وستتمحور هذه الندوة الفكرية، التي تنظم بمساهمة اتحاد كتاب المغرب Ü فرع فاس، حول مختلف الأسئلة والإشكالات التي تهم مستقبل السينما المغربية كرافد صناعي واقتصادي . ومن بين الأفلام القصيرة التي سيتم عرضها في إطار المسابقة الرسمية للملتقى، مجموعة من الأفلام المغربية، منها على الخصوص فيلم (ريكلاج ) للمخرجين إدريس الكايدي وهشام الركراكي و ( اتفاقية زواج ) للمخرج نور الدين الغماري إلى جانب أفلام أجنبية منها ( فردي ) لكريم الشناوي ( مصر ) و ( دانييل ) للمخرجة ألكساندرا اكرودي ( فرنسا ) و ( إجماع ) لكولتن تارانش ( تركيا ) و ( سفر التكوين ) لدوناتيلا ألتيري (إيطاليا ) و ( صباحا ) لسونيا بروسينك ( سلوفينيا ) وغيرها .