انطلقت فعاليات المهرجان الوطني لفيلم الهواة المنظم من طرف جمعية الفن السابع يوم الثلاثاء 15 أبريل 2014 بمدينة سطات، و قد تميز حفل افتتاح النسخة الثامنة بتكريم الفنان محمد ليتيم و كذا عرض الشريط القصير: "الريكلاج" الحائز على الجائزة الأولى في مهرجان طنجة. وفي كلمته الافتتاحية اعتبر رئيس المهرجان الاستاذ ضمير الياقوتي ان المهرجان قوي برواده و منارة للمخرجين و السينمائيين الهواة، وكل ما يحتاج اليه هو الدعم المادي و المعنوي و التزام الجهات المعنية بهذا الدعم. كما تمت الاشارة الى ان هذه المناسبة قد تكون فرصة للإعلان عن اطار سينمائي و طني جديد سيتخذ طابعا دوليا. هذا وتتسم هذه النسخة باستضافة سينما الهواة السويسرية، بعدما كانت تونس هي ضيفة شرف الدورة السابقة. و يشار إلى أن هذه الدورة ستعرف تباري حوالي 19 فيلم قصير من مختلف مدن وأقاليم المملكة، وبالموازاة مع المسابقة، تستضيف هذه التظاهرة السينمائية أكثر من 120 مشارك موزعين على عدة ورشات ومحترفات تهتم بالمجال السينيماتوغرافي ككتابة السيناريو و الإخراج وإدارة الممثل و التصوير ومعالجة الصوت..... إلخ. ويشرف على تأطير هذه الورشات أساتذة مختصين في مجال السينما والسمعي البصري وعلى رأسهم الأستاذ يوسف أيت همو والمخرج الشاب يونس الركاب و الأستاذ كمال التمسماني والأستاذ توفيق الحماني والأستاذ عبد الله الوزاني. في نفس السياق تتشكل لجنة التحكيم لهذه السنة من المخرج المغربي عبد الحي العراقي الذي سيلقي الدرس السينمائي اضافة للسادة المختار أيت عمر وعبد الرحيم لعلام إضافة إلى الأستاذة فتيحة مخلص. و رغم عراقة المهرجان وإشعاعه الوطني إلا أن ميزانية الدعم لهذه السنة عرفت تراجعا مهولا مقارنة مع السنوات السابقة، وهذا ما جعل المنظمين يخفضون من قيمة الجوائز المخصصة للمشاركين في المسابقة الرسمية لأفلام الهواة. يذكر أن مهرجان سطات هو الوحيد من بين المهرجانات في المغرب التي تقدم جوائز يصل مجموع قيمتها المالية 15 مليون سنتيم، في حين ان الدعم المحصل عليه هذه السنة لا يفي حتى للإيواء و التغذية للمهرجانيين و الضيوف.