تتواصل فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان الوطني للفيلم القصير هواة بشفشاون، وذلك بعرض افلام المسابقة الرسمية الخاصة بالافلام القصيرة وافلام البيئة، وتنظيم ورشتي السيناريو والمونتاج الرقمي التي يشرف عليهما كل من الاستاذ يوسف ايت همو والاستاذة لطيفة نمير. وقال ايت همو في مداخلة له بالمناسبة امام العديد من الطلبة “الشباب المغربي المهتم بالسينما للاسف لا يشاهد الافلام”، مؤكدا ان مشاهدة الافلام وامهات السينما العالمية ، بكثرة هو السبيل الحقيقي من اجل تغذية الروح، وتكوين خصوبة سينمائية ومعرفية لدى المبتدئين. وقدم ايت همو شروحات مختلفة حول تاريخ السينما، والدراماتورجيا، التي توجد ايضا في المسرح وفي التلفزيون وكذا في مبارايات لكرة القدم، لانها تحتوي على حكاية وبداية وتشويق ونهاية. واكد ان الفن الناجح ومنه السينمائي هو الفن المتمرد الذي يتميز بالابداع والموهبة التي تمثل فقط ثلاثة بالمائة من ابداع العمل السينمائي ككل، كما لا يمكن صناعة فيلم لا يفهمه الجمهور، مضيفا ان الفن الحقيقي هو انزياح عن المالوف بطريقة ابداعية راقية. ولفت الى ان سينما الشباب تهيمن عليها القضايا الاجتماعية، فيما سينما الخيال العلمي او التاريخية منعدمة، اما افلام الرسموم المتحركة والكوميدية فهي قليلة، وبخاصة انها صعبة للغاية. واكد ان السيناريو الجيد تتوفر فيه الكثير من الشروط، منها تقديم الشخصيات والفضاء والزمن، ثم الحبكة ونقطة الهجوم، فضلا عن تسلسل المشاهد، والصراع، والذروة، وما يسمى ب" لاشيت". كما عرض للطلبة الشباب بدار الشباب، عددا من الافلام الدولية التي تمتاز بالسيناريو البسيط والقوي، داعيا بالمناسبة كل الشباب المقبل على هذا المجال الى المعرفة والتكوين، من اجل ابداع اعمال سينمائية راقية. وسينافس نحو 17 فيلما يمثلون عددا من المدن، في هذا المهرجان الذي تنظمه جمعية "تلاسمطان" للبيئة والتنمية بتعاون مع المجلس البلدي للمدينة وعمالة إقليم شفشاون، وبدعم من المركز السينمائي المغربي، خمسة جوائز وهي الإخراج والسيناريو ولجنة التحكيم والتشخيص كما تم خلال افتتاح الدورة تكريم الممثل والمخرج المسرحي حميد البوكيلي، وعرض الشريط القصر"ايزوران" لمخرجه عز العرب العلوي. وستعرف هذا التظاهرة السينمائية التي ستختتم فعالياتها اليوم السبت 19 ماي تنظيم ندوة "سينما الهواة بالمغرب الواقع والآفاق"، وتوقيع كتاب "شفشاون... في عيونهم".