أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي بالرباط السيد روبيرت جوي اليوم الاثنين بورزازات، أن الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي " استراتيجية وهامة " وأنها ستبقى كذلك. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة زيارة يقوم بها لجهة سوس ماسة درعة مابين 14 و17 أبريل الجاري في إطار تتبع بعض المشاريع الممولة من قبل الاتحاد الأوربي لفائدة، على الخصوص جمعيات محلية، أن علاقات الاتحاد الأوربي بالمغرب " عميقة جدا" وتهم مختلف القطاعات، وهو تعاون يسير "بصفة عامة بشكل جيد ". وأوضح السيد جوي، في هذا الصدد، الأهمية التي يكتسيها بالنسبة للاتحاد الأوربي، وجود شركاء " أقوياء وقارين"، والذين بمعيتهم يمكن للاتحاد العمل سويا، مثل المغرب. وبخصوص زيارته لجهة سوس ماسة درعة، أشار السيد روبيرت جوي إلى أنها تهدف إلى تقييم مختلف المشاريع الممولة من قبل الاتحاد الأوربي، مضيفا أن هذه الجهة من المغرب تعد من بين الجهات التي تستفيد أكثر من تعاون الاتحاد الاوربي مع المغرب. وقال إن الاتحاد الأووربي دعم هذه الجهة من المملكة من خلال مشاريع التي رصد لها منذ سنة 2000، ثلاثين مليون يورو ، مؤكدا أن هذه المبادرات تهم قطاعات مختلفة من بينها الصحة والتعليم ومحاربة الأمية والفلاحة. وأشار إلى أنه تمت المساهمة، أيضا، في تمويل مشاريع سواء صغيرة أو كبيرة ، مستشهدا في ذلك بالمشروع الكبير المتمثل في مركب الطاقة الشمسية بورزازات الممول جزء منه من قبل الاتحاد الأوربي، من خلال على الخصوص البنك الأوربي للاستثمار، بالإضافة إلى فرنسا وألمانيا. من جهة أخرى، استقبل السيد روبيرت جوي من طرف عامل إقليمورزازات السيد صالح بن يطو، حيث أشاد سفير الاتحاد الأوربي بالمملكة خلال هذا اللقاء بالتقدم الذي عرفته المنطقة والمنجزات التي تحققت أو تلك في طور الانجاز بالاقليم خاصة مركب الطاقة الشمسية، فضلا عن الدور الذي يلعبه قطاع السينما للنهوض بالمنطقة. وقام السيد روبيرت جوي اليوم بزيارة كل من بلدية بومالن دادس باقليم تنغير حيث اطلع على مشروع تكوين الشباب في مجال الفلاحة السياحية عبر إحداث وتدبير وتثمين مشاتل للورود والنباتات العطرية، وذلك لفائدة جمعية نسوية لتنمية الأسرة. كما قام بزيارة لمراكز محاربة الأمية باقليم ورزازات، وذلك في اطار برنامج الاتحاد الاوربي لدعم الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية، بالإضافة إلى زيارة مشروع دعم الأسر لتربية الحيوانات، التي تشرف عليه جمعية "روزا لتنمية المرأة القروية" . وتسعى هذه الجمعية التي أنشئت سنة 2005 ، إلى مساعدة ومواكبة وتعزيز القدرات الاجتماعية والتنظيمية والاقتصادية للجمعيات النسوية بالعالم القروي بإقليمورزازات، من أجل تطوير أنشطتها الاقتصادية المرتبطة بتربية الحيوانات كالماعز والأغنام وخلايا النحل والأرانب والدجاج. ومن المنتظر أن يقوم رئيس المفوضية الأوروبية بالرباط غدا الثلاثاء بزيارة إلى عدد من المشاريع بهذا الإقليم من بينها مركب الطاقة الشمسية.