اختتمت مساء أمس السبت بالقنيطرة، فعاليات الدورة الثالثة للملتقى العربي للفنون التشكيلية الذي نظمته "مؤسسة محمد البوكيلي إبداع وتواصل"، من فاتح إلى خامس أبريل الجاري بمشاركة فنانين ومفكرين ينتمون لعدد من البلدان العربية. وحسب المنظمين، فإن هذه الدورة، التي نظمت تحت إشراف وزارة الثقافة وبشراكة مع الجماعة الحضرية القنيطرة، تندرج في إطار السعي نحو التحفيز على النهوض بالتنمية الثقافية وتيسير سبل الارتقاء بمستوى الفنون التشكيلية المغربية وإثرائها بجديد تجارب مبدعين فنانين مرموقين من مختلف الأقطار العربية. وأكد السيد محمد البوكيلي مدير المؤسسة، خلال حفل الاختتام، أن هذه الدورة التي نظمت تحت شعار "جمالية التشكيل العربي بين التجسيد والتجريد"، شكلت مناسبة للفنانين المشاركين لمناقشة وإبداء الرأي حول العديد من القضايا والمشاكل التي تحكم الوضع التشكيلي في علاقته بالوضع الثقافي العام في الوطن العربي والوسائل الكفيلة بتيسير ترويج المنتوج التشكيلي. وأضاف أن هذه التظاهرة شكلت أيضا مناسبة للتأكيد على ضرورة الاهتمام بطرق وأسلوب عرض المنتوج ووضع المعلومات المتعلقة به رهن وسائل الإعلام خلال الحلقة الفاصلة بين عملتي الإنتاج والاقتناء. وأبرز السيد البوكيلي أن هذا الملتقى يسعى إلى إبراز جدوى تشجيع ودعم أسباب ترسيخ التربية الجمالية وتقوية جدواها لدى المواطنين، مع إبراز الجوانب المشرقة للفن المغربي الأصيل المنفتح على تجارب ثقافات العالم. واختارت المؤسسة أن تحمل هذه الدورة اسم الفنانة "مريم امزيان" وذلك تقديرا واعتبارا لجهودها وجرأتها كأول امرأة مغربية مسلمة مارست الرسم وعرضت أعمالها الفنية بمالقة سنة 1953 وبعد ذلك في عدة مدن مغربية والتحقت بمدرسة الفنون الجميلة بسان فرناندو سنة 1959 ونالت دبلوم التبريز في الرسم والصباغة. وتضمن برنامج الملتقى، الذي عرف مشاركة مجموعة من الفنانين والنقاد والباحثين من عدد من البلدان العربية من بينها المغرب وتونس والجزائر وليبيا والسعودية وسلطنة عمان والأردن ولبنان والعراق واليمن والبحرين والعراق، مجموعة من الورشات والأنشطة الموسيقية إلى جانب ندوة حول "التشكيل العربي بين التجسيد والتجريد ودور وسائل الإعلام في تمثله، ترويجه ونقده" و محاضرة حول "الشعر والفن التشكيلي" إلى جانب تكريم الفنانتين التشكيليتين لطيفة التيجاني وربيعة الشاهد تقديرا لجهودهما في إثراء المشهد التشكيلي في المغرب.