تنفيذا للقرار السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بالموافقة على البرنامج العام لتخليد الذكرى المائوية للحرب العالمية الأولى والذكرى السبعينية لتحرير فرنسا، والذي تم وضعه بشكل مشترك مع فرنسا، نظمت الثانوية العسكرية الملكية الأولى بالقنيطرة أمس الجمعة، في إطار الأسبوع الثقافي الحادي عشر، حفلا تحت شعار "دور المغرب في الحرب العالمية الثانية"، ساهم فيه بالأساس تلاميذ المؤسسة إلى جانب تلاميذ المعهد الفرنسي "هونوري دو بلزاك" بالقنيطرة. وحسب بلاغ للقوات المسلحة الملكية، فإن البرنامج العام، الذي وافق عليه البلدان، يشمل حفلات تكريمية للأمم التي انخرطت في الحربين العالميتين، وأكثر من عشرة أنشطة ثنائية منظمة بكل من المغرب وفرنسا. وستمكن هذه الاحتفالات من استحضار لحظات قوية تكريما للمحاربين من أجل الحرية، وأخوة السلاح القائمة على أساس تاريخ مشترك طويل يندرج مستقبله في إطار الصداقة الدائمة بين المغرب وفرنسا. وتستجيب مثل هذه التظاهرات لانتظارات المغاربة العازمين على إرساء أعمق لصداقتهم وتعاونهم على أسس جديرة بتاريخهم. وما زالت رابطة الدم، التي جمعت الفرنسيين والمغاربة خلال الحربين العالميتين عبر أخوة السلاح، تشكل لحد الآن إحدى الركائز الأساسية للطابع المتميز للعلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية. ويندرج الاحتفال المنظم بالثانوية العسكرية الملكية الأولى حول موقف جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، طيب الله ثراه، القاضي بالاصطفاف، دون تردد، إلى جانب فرنسا وحلفائها دفاعا عن القيم الكونية للحرية والسلام . لقد وحد هذا الموقف بطلين مؤمنين بمثل صداقة دائمة تستمد مصادرها وأصولها من هذا الإرث التاريخي المشترك، هما جلالة المغفور له الملك محمد الخامس والجنرال دوغول. فقد أتاحت هاتان الشخصيتان الاستثنائيتان لفرنسا والمغرب إقامة تحالف مقدس ودائم. وتجسد هذه التظاهرات واجب الذاكرة اتجاه كل من ضحوا بحياتهم في سبيل السلم، وفي الآن نفسه واجب نقل القيم النبيلة للأجيال الشابة. وقد شارك في هذه التظاهرة التي أقيمت بالثانوية العسكرية الملكية الأولى أزيد من 300 شخص من الشباب واليافعين، تحدوهم إرادة استحضار الذكرى وبناء المستقبل .