انعقد، مؤخرا بمدينة جدة السعودية، اجتماع بين ممثلين عن الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير، برئاسة العيد محسوسي (المغرب)، الرئيس التنفيذي للوحدة، وممثلين عن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، برئاسة وليد عبد المحسن الوهيب، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، تم خلاله بحث سبل إرساء التعاون بين الطرفين. وذكرت الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير (المغرب والأردن ومصر وتونس)، في بيان أصدرته من مقرها في عمان، اليوم الجمعة، أن الطرفين اتفقا خلال هذا الاجتماع على إرساء تعاون دائم بينهما، عبر التوقيع في الفترة القادمة على مذكرة تفاهم في هذا الشأن. وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا كذلك على إشراك هذه الوحدة في الأنشطة المبرمجة في إطار "مبادرة المساعدة من أجل التجارة لفائدة الدول العربية"، إضافة إلى مساعدتها على الترويج لدى الجهات المعنية بالاستثمار لنتائج الدراسات المنجزة من قبل هذه الوحدة، وخاصة تلك المتعلقة بإنشاء صندوق لمساندة المشاريع الصغيرة والمتوسطة ببلدان اتفاقية أكادير، وتنمية صادراتها البينية، ومع الاتحاد الأوروبي، وإنشاء خط نقل بحري متعدد الوسائط يربط بين هذه البلدان. وأشار إلى أن هذا الاجتماع يندرج في إطار استراتيجية الوحدة الفنية لاتفاقية أكادير، التي سطرت من بين أهدافها توسيع آفاق التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة بدفع مسار الاتفاقية. وتعد الوحدة الفنية بمثابة الأمانة العامة للاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر بين كل من المغرب وتونس ومصر والأردن. وتتمثل أهم أهداف الاتفاقية، من جهة، في التحرير الشامل للتجارة الخارجية بين الدول الأعضاء وتشجيع الاستثمار وتحقيق التكامل الاقتصادي في ما بينها، وكذا تطوير التجارة والشراكة الاقتصادية مع دول الاتحاد الأوروبي، من جهة أخرى. يذكر أن المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والتي شرعت في العمل منذ سنة 2007، تهدف، على الخصوص، إلى تخفيف الأعباء الاقتصادية ومحاربة الفقر في الدول الأعضاء الأقل نموا في منظمة التعاون الإسلامي، وتوفير الضمانات الضرورية للمساعدة على تعزيز وتوسيع التبادل التجاري بين الدول الأعضاء وتعزيز قدراتها في مجال الصادرات.