على الرغم من الضربات العنيفة التي يتلقاها موزيتشكا إلا أنه لم يبد الرغبة بالتوقف، على عكس الفتاتين اللتين كانتا تتناوبان على ضربه بالحذاء على سحنته وقد بدأ التعب ينال منهما، فيما كان يمنح إحدى وجنتيه شيئا من الراحة باستبدالها بالأخرى لتلقي المزيد من الضربات. إلى ذلك يبدو أن كثيرين قد اهتدوا إلى التفسير الحقيقي للكدمات التي كانت "تزين" وجه ساشكو بيلي وأنفه المحطم، علما أنه كان يؤكد باستمرار أنها آثار كفاحه من أجل أوكرانيا. ساشكو يستعرض مواهبه في العنف ومخالفة القانون يذكر أن ساشكو بيلي عاد إلى الأضواء مجددا في خضم الأحداث التي شهدتها أوكرانيا في الآونة الأخيرة، وذلك بعد "استعراض بطولاته" في عدد من الهيئات الرسمية في البلاد، إذ وثقت أكثر من كاميرا اقتحامه مكاتب مسؤولين رسميين مدججا بالسلاح يؤازره عدد من مؤيديه، حيث كان يعتدي لفظيا وفيزيائيا على المسؤولين. من هذه التسجيلات يظهر الأوكراني المتعصب (مواليد 1962) أثناء حضوره اجتماعا في مجلس مدينة روفنو، حيث تحدث وهو يمسك رشاشا بيده، متحديا أن ينتزعه منه أي من الحضور، ثم يخرج مسدسا وخنجرا يضعهما أمامه على الطاولة وهو يقول: "لستم من أعطانا هذا السلاح ولستم من سينتزعه .. ومن يريد أن يفعل فليحاول". يذكر أن روسيا أعلنت ألكسندر موزيتشكا مطلع الشهر الماضي مطلوبا للعدالة وعممت اسمه دوليا، وذلك بعد فتح فرع لجنة التحقيق الروسية في شمال القوقاز ملف التحقيق في تورط المواطن الأوكراني، المتهم بتشكيل عصابة مسلحة والمشاركة في أنشطة مسلحة ضد الجيش الروسي".