وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء على مشروع معاهدة مع القرم بشأن انضمامها الى روسيا الاتحادية. وينص المشروع على إنشاء وحدتين إداريتين جديدتين تدخلان في سيادة روسيا هما جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول التي ستتمتع، وفق المشروع، بوضع خاص داخل روسيا. وأفاد المكتب الإعلامي للكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغ مجلسي الاتحاد (الشيوخ ) ومجلس الدوما (البرلمان الروسي ) والحكومة الروسية بطلب مجلس السوفيات الأعلى للقرم (برلمان جمهورية القرم والجمعية التشريعية لمدينة سيفاستوبول) الموافقة على مشروع المعاهدة بين روسيا الاتحادية والقرم بشأن القبول بانضمامها لروسيا الاتحادية وإنشاء وحدتين إداريتين جديدتين ضمن روسيا الاتحادية. وذكرت المكتب الإعلامي للكرملين ، أن خطوة الرئيس هذه تتفق مع المادة 6 من القانون الدستوري الفيدرالي الروسي "حول كيفية الانضمام لروسيا الاتحادية وإنشاء وحدة إدارية جديدة في قوامها". وكان برلمان شبه جزيرة القرم قد أصدر الاثنين قرارا يؤكد استقلال الجمهورية عن أوكرانيا حيث طالب هذا الأخير من الأممالمتحدة ودول العالم الاعتراف بها كدولة مستقلة ذات سيادة تتمتع مدينة سيفاستوبول بوضع خاص في قوامها.كما توجه نواب القرم الى روسيا بطلب الموافقة على انضمامها لروسيا بصفة جمهورية، وأن تحصل سيفاستوبول حيث يرابط أسطول البحر الأسود الروسي، على صفة وحدة إدارية كمدينة ذات وضع خاص. وكان الرئيس الروسي قد وقع مساء الاثنين مرسوما ينص على اعتراف روسيا بالقرم "دولة مستقلة ذات سيادة". ومن المقرر أن يوجه بوتين اليوم الثلاثاء الى البرلمان الروسي خطابا بشأن الوضع حول القرم. وكان نحو 97 بالمائة ممن شاركوا في الاستفتاء الذي جرى في القرم الأحد الماضي، قد أيدوا خيار الانضمام لروسيا، بينما بلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء حوالي 82 في المائة . يشار الى أن كييف لا تعترف بالاستفتاء، معتبرة أنه لا يتفق مع الدستور الأوكراني. كما أن الدول الغربية (الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي) قد أعلنت رفضها الاعتراف بنتائج استفتاء القرم وخروجها من سيادة أوكرانيا.