نشرت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات أعمال الجلسة العمومية العلنية 2012 التي انعقدت في موضوع "الفيزياء اليوم وتطبيقاتها"، بمشاركة أربعين من العلماء والباحثين الذين يمثلون مختلف الجامعات ومراكز الأبحاث في العالم أجمع. وفي تقديم لهذا الإصدار الضخم، الذي يقع في حوالي 600 صفحة، أوضحت هيئة التحرير أن الفيزياء كانت على الدوام في صلب التحولات الرئيسية التي عرفتها المجتمعات والتنمية الصناعية للعالم المعاصر، مثل الكهرباء والمواصلات السلكية واللاسلكية والإلكترونيات والبصريات والعجلات وأجهزة التشخيص وأدوات التحليل والتصنيع والإنتاج، ما جعل من هذا العلم عنصرا "حاضرا في كل مجالات النشاط الصناعي والإنتاجي تقريبا". وأشارت النشرة إلى أن المعرفة العلمية والتقنية في الفيزياء مستعملة بشكل كبير في المغرب في مختلف المجالات القطاعية للتنمية، كما في مخطط النهوض في المجال الصناعي (الفضاء، والسيارات، والإلكترونيك، والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيا الرقمية، وقطاع التحويل، والنسيج ، والكيمياء ...) وأيضا المخطط الشمسي في المجال الطاقي. وتوقفت الجلسة العمومية، التي انعقدت من 20 إلى 22 فبراير 2013 بالرباط، بالخصوص عند ثلاثة محاور أساسية هي فيزياء الطاقات العليا وعلوم الكون، والفيزياء الكوانتية، والمادة المكثفة والمادة اللزجة، والفيزياء وعلوم الهندسة. وفضلا عن الفيزيائيين المغاربة، عرفت الندوة مشاركة علماء من بلجيكا والبرازيل والصين والشيلي وإسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وسويسرا.