بعض الأشياء ضرورية للحياة مثل الغذاء والماء وأيضاً النوم، لكن قد يجد البعض صعوبة في الاستغراق في النوم رغم إحساسهم بالنعاس وحاجتهم الشديدة إليه. إليك واحدة من أفضل وأبسط النصائح التي تساعد على النوم والتغلب على الأرق. عملية تنظيم التنفس غاية في الأهمية، ولها تأثير على كل أنظمة الجسم. من خلال تنظيم التنفس يمكنك التأثير على ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، واستقرار المشاعر، وأيضاً الهرمونات. أي شخص تعرض لموقف شعر فيه بالذعر أو الاضطراب يعرف أن أفضل طريقة للتخلص من هذه الحالة هو التنفس ببطء وتنظيم عملية التنفس، حيث يساعد ذلك على إخماد اللحظة الإنفعالية القوية، وامتصاص أثرها على العقل والجسم. إذا كنت بحاجة إلى النوم وتجد صعوبة في الاستغراق فيه، قم بالتالي: * الاستلقاء على الوضعية التي تفضلها للنوم. يمكنك أيضاً أن تبدأ بالاستلقاء على ظهرك، ثم تتقلب بعد ذلك على مهل لتأخذ الوضعية التي تفضلها عندما يغلبك النعاس. * تنفس عن طريق الأنف كل 3 ثوان. * تنفس عن طريق الأنف كل 6 ثوان. * كرر ذلك حتى تغفو. تعمل هذه الطريقة لسببين، الأول أنك ستحتاج إلى صرف وعيك نحو عد أنفاسك، أو بمعنى أدق عدّ الثواني التي تساعدك على تنظيم التنفس. السبب الثاني أن الجسم والعقل سوف يستجيبان على الفور لتأثير عملية تنظيم التنفس، يعزز من ذلك أن تستنشق الهواء في وقت أقصر من الذي تحتاجه لعملية الزفير. يؤثر أسلوب إطالة الزفير وتقصير الشهيق على الجهاز العصبي اللاإرادي بأن يجعله يبدل إيقاعه، ويبطئ من معدل ضربات القلب، وينقل العضلات إلى وضعية الاسترخاء، وينتشر في الجسم شعور بأنك في وضعية تأهب عالية للنوم. إذا وجدت أن معدل 3 و6 ثوان غير مريح، لا تتردد في تبديله. أهم شيء الحفاظ على أن يكون الزفير أطول من الشهيق. يوصي كثير من خبراء النوم بهذه الطريقة، حيث تحقق نتائج جيدة في وقت قليل، لا توجد مدة زمنية معينة تستغرقها هذه الطريقة، لكن يشير معظم من جربوها أن النعاس غلبهم في غضون وقت لا يزيد عن 5 دقائق.