كشفت مصادر في الرياض ،لم تُسميها صحيفة العرب ،عن أن المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين لن تقف عند خُطوة سحب السفراء التي أقدمت عليها، وأن هناك خطوات عملية رادعة سيتم اتخاذها قريبا حتى "تفهم القيادة القطرية أن الدول الثلاث جادة في دفع الدوحة إلى توضيح موقفها؛ إما أن تحتفظ بعضويتها بمجلس التعاون الخليجي وتلتزم بقوانينه ومواقفه أو سيتم تعليق عضويتها فيه". ومن المتوقع ،حسب نفس المصادر، "أن تعمد السعودية إلى كشف ملفات دعم قطر لمعارضين وتنظيمات إرهابية وتجمعات هدفها إسقاط النظام السعودي وأنظمة خليجية أخرى". وأشار المصدر السعودي المُطلع على المفاوضات السعودية القطرية إلى أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سيقوم لاحقاً بتقديم خطاب رسمي من الرياض يتضمن قائمة بمخالفات قطرية للاتفاقات الخليجية وتعريضها الأمن السعودي للخطر بدعم المُعارضة وتوفيرها المقر والساحة المُناسبة لاجتماعات وفعاليات ضدّ الرياض. وكانت مصادر سعودية قد كشفت لصحيفة "العرب" أن الرياض وضعت قائمة من الإجراءات ضد الدوحة، من بينها إغلاق الحدود البرية ومنع استخدام المجال الجوي السعودي في عمليات النقل من وإلى قطر. وأضافت المصادر أن هناك قرارات أخرى منها تجميد رُخصة الخطوط القطرية التي فازت بها لتدشين خطوط نقل جوية داخلية بين المدن السعودية، وتجميد اتفاقات تجارية جرى التوقيع عليها منذ عام 2006. ولاحظ مُراقبون محليون أن هناك تخوفا شعبيا في قطر من تبعات القرار الخليجي وخاصة فيما يتعلق بإغلاق الحدود والمجال الجوي مما سيصعب التنقل على القطريين، فضلا عن مخاوف من أن تخسر قطر سوقا سعودية مهمة بدأت الاستثمار فيها. يُذكر أن إعلان سحب السفراء شكّل "ضربة موجعة" لسوق قطر للأسهم، فقد هبط المؤشر العام عند 11346 نقطة، بانخفاض وصل إلى 2.09 في المائة. وعلى ما يبدو لن تقف تداعيات قرار دول الخليج الثلاث على حركة بورصة قطر عند هذا الحد، فبحسب المحللين سيشهد سُوق الدوحة المزيد من الهبوط خلال الأيام المُقبلة.