كشفت دراسة علمية حديثة عن معلومات جديدة عن تناول الفراولة، حيث ثبت علميا أنها تقلل من مستويات الكولسترول السيئ، وتخفض الدهون الثلاثية. وأشار باحثون من جامعة البوليتكنيك ديلي مارتش الإيطالية، بالمشاركة مع باحثون من جامعات سالامانكا وغرناطة وإشبيلية الأسبانية، إلى أن تناول الفراولة يومياً مضافاً إلى الوجبات الغذائية اليومية يخفض من مستويات الكوليسترول السيئ، ويبقي مستويات الكوليسترول الجيد دون أي تغيير. وشملت الدراسة 23 شخصا من المتطوعين، بعد أن تم أخذ منهم عينة من الدم قبل وبعد هذه الفترة لمقارنة البيانات، وأظهرت النتائج بعد أن تناولوا كيلو من الفراولة مع نظامهم الغذائي اليومي انخفاض مستويات البروتينات الدهنية، أو المعروفة بالكوليسترول السيئ (LDL) بنسبة 13.72%، كما انخفضت نسبة الدهون الثلاثية إلى 20.8%، كما ظلت نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة أو المعروف باسم الكوليسترول الجيد (HDL) دون تغيير. وكشفت دراسات سابقة عن فوائد عديدة للفراولة تتلخص في تعزيز خلايا الدم الحمراء وحماية المعدة من تأثير المشروبات الكحولية، لكن لا تتوقف خصائص تلك الفاكهة هنا، كما خلصت دراسة قديمة إلى أن مستخلص الفراولة يساعد على الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية التي تضر بصحة الجلد. وأظهرت التجارب التي قام بها الباحثون أنّ مستخلص الفراولة المضاف إلى الخلايا الجلدية يعمل كواقٍ يحميها من الأشعة فوق البنفسجية، حيث قاموا بإضافة مستخلص الفراولة إلى الخلايا المولدة لليف المأخوذة من الخلايا الجلدية بتراكيز مختلفة، ومن ثم تم تسليط أشعة فوق بنفسجية عليها وذلك من خلال تعريضها لأشعة الشمس في فترة الظهيرة ولمدة ساعة ونصف حيث وضعت على شاطئ الريفييرا. ووجدوا بأنّ خلاصة الفراولة وخاصة تلك التي وضعت بتركيز 0.5 ملغ/مل أظهرت خصائص تقي من الضوء لدى الخلايا المولدة لليف المتعرضة للأشعة فوق البنفسجية، حيث زادت من قدرة تلك الخلايا على البقاء وقللت من الأضرار الحاصلة في حمضها النووي. ويعتقد الباحثون أنّ تلك الخصائص ناتجة عن احتواء الفراولة على الأنتوثياسين والتي هي عبارة عن صبغات تعطي النباتات والفواكه والأوراق لونها الأحمر، فقد أكدت الأبحاث أن مستخلص الفراولة غني بتلك المادة التي تملك خصائص إضافية مضادة للالتهاب والأكسدة، وذلك عدا عن قدرتها على تعديل وتحوير العمليات الأنزيمية.