أعلنت شركة بوينغ لصناعة الطائرات أنها بدأت إنتاج هاتف ذكي موجه إلى المنظمات الحكومية والعاملين فيها الذين يرغبون في الحفاظ على سرية اتصالاتهم وحماية بياناتهم. وأطلقت بوينغ على الهاتف الجديد اسم "بوينغ بلاك سمارت فون" وهو يقوم على نظام تشغيل مستمد من نظام أندرويد الخاص بشركة غوغل، ومصنوع من مواد صلبة ويمكن ربطه بشبكات اتصال متعددة. وعلى الرغم من أن بوينغ لم تطرح هاتفها الذكي في الأسواق بعد، فإنها أعلنت نيتها القيام بذلك قريبا بعد 36 شهرا من الأبحاث والدراسات والتطوير، رافضة كشف هوية الشركة التي تتعامل معها لصنع الهاتف وسعره المتوقع. وقد زُوّد "هاتف بوينغ الأسود" بشاشة حجمها 5.2 بوصة، وهو يستقبل شريحتي اتصالDual Sim، وبإمكانه العمل على مختلف شبكات الإنترنت بما فيها شبكات الجيل الرابع LTE. كما يتضمن الهاتف شبكة اتصال لاسلكية وبلوتوث فضلاً عن منح المستخدم القدرة على إضافة بعض التقنيات، مثل ربطه بالأقمار الصناعية وزيادة عمر البطارية وربطه بأجهزة استشعار بيومترية. وتقول بوينغ إن هذا الهاتف موجه إلى المؤسسات الحكومية والمتعاملين معها الذين يريدون التأكد من أن جميع اتصالاتهم وبيانتهم في أياد أمين ولا يتم التجسس عليها لأي سبب من الأسباب ذلك أنه يقوم بتشفير البيانات ويستخدم بنية خاصة لمنع الآخرين من الوصول إليها، لافتة إلى أن الهاتف مصنوع بالكامل على الأراضي الأمريكية. ولعل أبرز ما يميز "هاتف بوينغ الأسود" أنه مغلق بإحكام بواسطة مسامير غير مرئية لمنع تفكيكه بأي طريقة، وفي حال فتحه فهو مصمّم كي يحذف جميع البيانات الموجودة فيه ويدّمر نفسه تلقائياً، بحيث يتوقف عن العمل نهائياً. وتشكل خطوة بوينغ في دخول سوق الهواتف الذكية دفعاً لقسم الاتصالات في الشركة التي تتخذ من مدينة شيكاغو مقرا لها، وتشتهر بصناعة الطائرات المدنية العملاقة والمقاتلات العسكرية.