أكد سفير المغرب لدى الأممالمتحدة، محمد لوليشكي، أمس الأربعاء بنيويورك، أن المسؤولين الأمميين السامين والسفراء المعتمدين لدى الأممالمتحدة، وخاصة السفراء الأفارقة، يعتبرون أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإفريقيا تجسد التزام جلالته بتحقيق صالح القارة على جميع الأصعدة. وأبرز السيد لوليشكي، في تصريح للصحافة، أن السفراء الأفارقة بالأممالمتحدة "يتابعون باهتمام خاص زيارة جلالة الملك لإفريقيا، ويرون فيها دليلا على التزام جلالته بتحقيق صالح القارة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والروحية والثقافية والإنسانية"، مبرزا أن هذه الأبعاد هي التي "تحفز عمل جلالة الملك لصالح إفريقيا". كما أبرز الدبلوماسي المغربي أن "جلالة الملك ذهب إلى إفريقيا بمشاريع هائلة محددة ومبادرات تشمل المجالات الثقافية والاجتماعية والسكن وترميم الأرشيف والوثائق التاريخية"، مسجلا أن عددا قليلا من البلدان التي تقوم بمبادرات في إطار التعاون جنوب جنوب. وشدد السيد لوليشكي على أن الدبلوماسيين غير الأفارقة بالأممالمتحدة أبرزوا كذلك أن المغرب قدم، من خلال الجولة الملكية بإفريقيا، "تجسيدا للتعاون جنوب جنوب، والشكل الذي يمكن أن يكون عليه هذا التعاون، وكيف يمكن أن يكون، والمدى الذي يتعين أن يتطور إليه". وذكر في هذا الصدد بأن جلالة الملك بادر، منذ أمد بعيد، بالسماح للمنتجات القادمة من البلدان الإفريقية الأقل نموا بالولوج إلى السوق المغربية دون أداء الرسوم الجمركية، فضلا عن أن ديون هذه البلدان تجاه المغرب ألغيت بمبادرة ملكية، مبرزا أن السياسة الإفريقية التي انخرط فيها جلالة الملك ما فتئت تتطور وتنمو على جميع الأصعدة.