هزّ انفجاران منطقة بئر حسن في بيروت. وأشارت المعلومات الأولية عن وقوع تفجيرين، الأول بسيارة مفخخة أمام المستشارية الثقافية الايرانية والثاني بدراجة نارية بالقرب من حاجز للجيش بالقرب من السفارة الكويتية. وأفاد شهود بان الانفجار الذي وقع الأربعاء قرب مقر السفارة الكويتية في بيروت والمستشارية الثقافية الايرانية أدى الى وقوع عديد قتلى على الاقل وعدد من الجرحى.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الاربعاء بأنه سمع صباح الاربعاء دوي انفجار بالقرب من السفارة الكويتية والمستشارية الايرانية وقناة العالم الايرانية في بئر حسن بجنوب لبنان.
وأعلنت "كتائب عبدالله عزام" المقربة من تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجير المزدوج الذي وقع قرب المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت الأربعاء.
ونشرت مؤسسة الأوزاعي التابعة لكتائب عبدالله عزام عبر حسابها على (تويتر) رسالة دعت فيها الى ترقب "تغريدات مهمة" حول ما وصفتها ب"غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت لأخوانكم في كتائب عبدالله عزام، سرايا الحسين بن علي رضي الله عنهما".
والضاحية الجنوبية معقل حزب الله. وكانت السفارة الإيرانية في نفس المنطقة استهدفت بتفجير في نوفمبر تشرين الثاني ضمن سلسلة تفجيرات بسيارات ملغومة وقعت في الضاحية الجنوبية منذ يوليو/ تموز.
وكان إسلاميون متشددون سنة توعدوا بمهاجمة حزب الله الشيعي في الأراضي اللبنانية لتدخله في سوريا ومساعدته الرئيس السوري بشار الأسد في حربه على مقاتلي المعارضة وأغلبهم من السنة.
وقد أفاد الصليب الاحمر اللبنانى بأن الانفجارين أسفرا عن مقتل شخصين وإصابة 38 آخرين تم نقلهم للمستشفيات.
وأفاد شهود عيان أن الانفجار تسبب ايضا في أضرار كبيرة بالممتلكات والسيارات في الضاحية التي تعد المعقل الرئيسي لحزب الله اللبناني.
وقد هرعت سيارات الإسعاف والدفاع المدني إلى مكان الانفجار. من جهتها أكدت كل من السفارة الكويتية، والإيرانية سلامة موظفيها وعدم إصابة أي منهم.
وأفاد مراسل العربية إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى وجود سيارة مفخخة يقودها انتحاري، وآخر يقود دراجة نارية وراء التفجير، ولم يتم التأكد بعد من مصادر أمنية رسمية. وضربت القوى الأمنية طوقاً أمنياً في المكان والعمل جار لنقل الجرحى الى المستشفيات.
ويأتي هذا الانفجار من ضمن سلسلة من التفجيرات التي طالت مؤخراً الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تعتبر معقلاً لحزب الله. كما يأتي بعد أن سجل الجيش اللبناني ملاحقة وتوقيف العديد من الأشخاص الملاحقين، الذين أفادوا بتحضيرهم لعدد من الاعتداءات والعمليات الانتحارية في بيروت.