أكد السيد الحسين الوردي، وزير الصحة، أن من أصل 400 مليون علبة دواء يستهلكها المغاربة سنويا، 70 في المائة منها تصنع محليا وفقا للمعايير الدولية المعتمدة من طرف منظمة الصحة العالمية. وأضاف السيد الوردي، في تصريح للصحافة بمناسبة قيامه، أمس الجمعة، بزيارات ميدانية لأربع مختبرات للأدوية بكل من تيط مليل، بوسكورة واولاد صالح بإقليم النواصر، أن 80 في المائة من هذه الأدوية هي أدوية جنيسة. وقال إن زيارته لهذه المختبرات (كوبير ماروك، فارما 5، صوتيما وكالينيكا) تندرج في إطار السياسة التشاركية والتحاورية التي تنهجها الوزارة، حيث تم الوقوف من خلالها على الإنجازات الحاصلة بهذا الميدان وعلى المشاكل والإكراهات والمعيقات التي تعتريه. وبالمناسبة، نوه السيد الوردي بالجهود المبذولة من قبل الأطر الشابة من المغاربة العاملين بكل تفان في هذا القطاع الحيوي، وذلك لاحترامها لمعايير جودة الإنجاز في التصنيع، ما أهل الأدوية المغربية إلى سلك طريقها ضمن باقي الأدوية التي تروج بمنطقة اليورو. وأكد، في هذا الصدد، استعداد الوزارة الوصية لدعم هذا القطاع الحيوي بجميع الإمكانات، سواء فيما يخص التصدير أو الضريبة على القيمة المضافة للأدوية وغيرها من التسهيلات التي بإمكانها دعم الصناعة الصيدلانية. وفي تصريح مماثل، قال السيد علي السدراتي، رئيس الجمعية المغربية للصناعة الصيدلانية، إن رقم معاملات قطاع الأدوية يصل إلى 12 مليار درهم، تمثل فيها المنتوجات المصنعة محليا نسبة تناهز 65 في المائة. كما يفسح المجال لخلق 10 آلاف منصب شغل مباشر و40 ألف منصب شغل غير مباشر عبر نحو 40 شركة لصناعة الأدوية وفقا للمعايير الدولية. وفضلا عن مساهمته في التكوين والبحث العلمي، يتوفر القطاع، حسب السيد السدراتي، على قاعدة تكنولوجية جد متطورة على غرار ما هو معمول به وفق المعايير الدولية، ما ساعد على تطوير جودة الإنتاجية والانخراط في عملية التصدير نحو العديد من الدول.