في درجة حرارة مفرطة خرجت شغيلة الجماعة الحضرية لآسفي في مسيرة احتجاجية حاشدة، يومه الثلاثاء 21 يونيو 2011 على الساعة العاشرة صباحا، من أمام مقر الجماعة الحضرية لآسفي الزاوية سابقا تحت شعار: وحدة نقابية من أجل تحقيق مطالب الشغيلة الجماعية. شارك فيها حوالي 400 عامل وموظف وإطار جماعي نساءا ورجال. حاملين لا فتات ورافعات تندد بمسلسل التسويف والمماطلة الذي طال مطالبهم المجمدة منذ سنوات. بدءا بالترقيات لسنوات 2006 و 2007 و 2008 و20008 و20009 و2010، والتأخر في تنفيذ حذف السلاليم من 1 على 4، وتسليم المستحقات لأصحابها، وتعميم التعويض عن الساعات الإضافية والأشغال الشاقة والملوثة، وتنظيم امتحان الكفاءة المهنية لسنة 2010، وصرف مستحقات الناجحين بأثر رجعي، والرفع من اعتماد التكوين المستمر، وتحسين شروط عمل الموظفين، وتوزيع لباس الأعوان وتنقيل قسم الموارد البشرية وتحسين شروط العمل.. وقد رفعت خلال هذه المسيرة شعارات مختلفة، تحمل المسؤولية كل بحسب اختصاصه لرئيس الجماعة الحضرية لآسفي، والوالي، والقابض البلدي، من قبيل " يارئيس يا مسؤول هاذ الشي ماشي معقول - المعركة ستطول والوالي هو المسؤول - باركا باركا من التماطل باركا - اعلاش جينا واحتجينا المعيشة غالية اعلينا - في انتخابات بغيتونا في الحقوق نسيتونا - ياقابض يا بلدي فيناهي فلوس اولادي – المسيرة حق مشروع ضد القمع وضد الجوع - الشغيلة هاهي والمطالب فيناهي.. وقد قطعت المسيرة الإحتجاجية لشغيلة الجماعة الحضرية لآسفي 5 كيلومترات من جنوبآسفي إلى وسط المدينة. ودامت زهاء ساعتين ونصف من المسير الجماعي للشغيلة في درجة حرارة مرتفعة لم تمنع المتظاهرين من مواصلة الشكل النضالي، من الساعة العاشرة صباحا حتى الثانية عشرة والنصف زوالا. انطلاقا من مقر الجماعة الحضرية لآسفي الزاوية سابقا، مرورا عبر شارع بوجدور بحي الكورس، ثم شارع الحسن الثاني بحي اوريدة، في اتجاه شارع مولاي عبد الله، لتخترق الجموع الحاشدة حي المستشفى عبر الشارع المؤدي للمحطة الطرقية، مع وقفة احتجاجية رمزية قصيرة أمام مقر كل من عمالة آسفي والقباضة البلدية، وانتهاءا بمقر الجماعة الحضرية لآسفي ببوذهب الذي دخلته الشغيلة الجماعية غاضبة مستنكرة أسلوب التعاطي مع المطالب العالقة وغياب الحوار الجاد. وبعد سيل من الشعارات المرفوعة التي صدحت بها حناجر الشغيلة الجماعية الغاضبة، ألقيت ببهو بلدية آسفي، كلمات لممثلي كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والإتحاد الوطني للشغل، النقابتين المؤطرتين لنضالات الشغيلة الجماعية في إطار تنسيقي، حيث ركز المتحدثين عن مسلسل التسويف الذي تعرضت له مطالب الموظفين والعمال بشكل غير مسؤول ضدا على كل القوانين، وما يتعرض الموظف الجماعي من حكرة نتيجة التجميد المفروض على ملفه المطلبي، وغياب الإرادة الحقيقة لحل المشاكل العالقة ناهيك عن لهيب الغلاء الذي أتى على قدرتهم الشرائية المتدنية أصلا. وأضاف المسؤولين النقابيين أن الحوارات التي أجريت حتى الآن لم تفض إلى أية نتيجة تذكر، وحتى الدعوات للحوار لا تعدو أن تكون دعوات للحوار من أجل الحوار، وهو ما ترفضه الشغيلة التي انتظرت طويلا ولسنوات بدون جدوى. داعين الشغيلة الجماعية إلى رص الصفوف دفاعا عن المطالب العادلة والمشروعة ومذكرين الشغيلة بالبرامج النضالية اللاحقة .