تخرج هده السنة حوالي 90 من مركز المفتشين بالرياط بعد تلقيهم سنتين من التكوين.بين النظري و التطبيقي..في صمت تام حيث أن المعليمين الدين ولجوا المركز كانوا على علم مسبقا أن التعيين سيكون وطنيا قبلوا بدلك و لم يبدوا أي اعتراض أو رفض... سنة 2011 سنة انتفاضة الشعوب العربية من تونس انطلقا الشرارة؟،فأسقطت زين الهاريبن بن علي ،و أصابت نظام اتفاقية كامبدبفيد بمصر،فأطاحت بحسني مبارك و أرادته سجينا،و توالت الثورات في ليبيا و البحرين و سوريا و اليمن..و في المغرب كانت حركة 20 فبراير...يحتد الصراع حاليا في المغرب بين المطالبين بالحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية..و كلما يحتد الصراع تنبت كالفطر لجن انتهازية و برغماتية و نفعية أخرها لجنة المفتشيتن المتخرجين من المركز..فمطالبهم غير مشروعة حيث أن تعيينهم على المستوى الجهوي أمرا غير منطقي لأن هناك زملائهم من مفتشين قدانى ينتظرون دورهم كي يستفيدوا من انتقالهم..ففي مطلب المفتشين الجدد هضم لحقوق المفتشين دوي الأقدمية... لأن أطيل في هدا المقال كي أكرر و أقول كفانا من تفريخ لجينات فئوية انتهازية تناضل من اجل مصلحتها الخاصة...المغرب في مفترق الطرق أما ان تنجح حركة 20 فبراير و معها الشعب المغربي في تحقيق مطالبها المشروعة لمغرب العدالة و الحرية و أما أن تفشل لنترك المغرب في أياد الفساد والرشوة و المحسوبية.. يوضح عبد السلام أديب: مجموعة من الشباب حول الصراع الطبقي ودور الطبقة الوسطى في التغيير نظمت بمدينة الدارالبيضاء مساء يوم السبت 24 أبريل 2010. المواقف الانتهازية للبرجوازية الصغرى تبدو المواقف الانتهازية للبرجوازية الصغرى على المستوى الاقتصادي من خلال: - القبول والدفاع عن نمط الإنتاج الرأسمالي وقوانينه، ليس فقط لكونه يشكل قاعدة اقتصادية لازدهار قطاع الخدمات الذي تشتغل عليه أغلبية البرجوازية الصغرى وإنما أيضا كهدف أسمى للمجتمع الإنساني؛ - الدفاع عن المصالح الاقتصادية للبرجوازية الصغرى والمتوسطة، والملكية الصغرى والمتوسطة (في ميادين الصناعة التقليدية والصناعة والتجارة والإنتاج والتوزيع) علما أن المجتمع الرأسمالي المتطور لا يلغي هذه المصالح بل يعمل على تغذيتها باستمرار؛ - التركيز على العوامل الاجتماعية والسياسية للدفاع عن الإطار الاقتصادي الذي تبلوره التنمية غير المتكافئة للرأسمالية وتضعه تحت تصرف الطبقات المتوسطة، عبر اعتبارها أساسية من أجل ضمان استمراريتها؛ - مقاومة التقدم التكنولوجي والإنتاجي من حيث أنها تلغم وضعيتها وتهددها بالبلترة عبر تسريع سيرها نحو السقوط في وضعية هشة. أما على المستوى السياسي فترتكز إستراتيجية البرجوازية الصغرى على: - التوفيق بين المصالح المتناقضة، ومحاولة إخضاع المصالح الأضعف للمصلحة الأكثر قوة؛ - تبني مبررات مصالح الطرف الأكثر قوة، مقابل المطالبة فقط بحد أدنى من المشاركة في التدبير السياسي؛ - محاربة النضال العنيف الثوري من أجل استرجاع الحقوق والمصالح مقابل تحقيق مصالح حزبية ضيقة تستهدف التوصل إلى توافقات حول تحسين تدريجي للأوضاع بواسطة أساليب سلمية أوقانونية؛ - المساهمة، إلى جانب البرجوازية المهيمنة، في جميع معاركها من أجل المحافظة الاجتماعية –الإيديولوجية والعملية- وفي جميع الحروب من أجل الدفاع عن "الحدود الاقتصادية" (والاستعمارية) والتي يتبع لها وجودها الطفيلي نفسه؛ على المستوى الاجتماعي تعمل البرجوازية الصغرى على: - الاحتلال المادي للمواقع الوسطى فيما بين البرجوازية المهيمنة والبروليتاريا (في المدن وفي القرى، وفي المؤسسات، وفي البيروقراطية، وفي المقاولات)، مع إعطاء الاعتبار للملكية الفردية (بما فيها الثقافية)، النشاط الصغير، المقاولة الصغرى، العائلة، القرية أو الحي، كفضاء مثالي للحياة الاجتماعية؛ - الاختلاط بصفة عامة "بالجماهير" الكادحة، خوفا من سداد تكاليف غالية وخوفا من تحمل مسؤوليات اتجاه الآخرين، وفي نفس الوقت "التميز عن "الجماهير" (من غير الملاكين طبعا) بفضل امتيازاتها ومكتسباتها. – طبيعة البرجوازية الصغرى السلوك الانتهازي هو بطبيعة الحال أسلوب حياة البرجوازية الصغرى، ويطبع سلوكها جميع المستويات بما فيها الفلسفية والدينية. فالبرجوازية الوضيعة تشكل شرائح اجتماعية أكدت عجزها عبر التاريخ، سواء في مواجهة الطبقة المهيمنة أو في مواجهة البروليتاريا. وتوجد بشكل دائم في وضعية رعب من التهديد بفقدان امتيازاتها والسقوط في الوضع البروليتاري، البروليتاريا الهشة. فهي تظل مرعوبة من المستقبل، إلى جانب كون أكبر طموحاتها هو الالتحاق بصفوف البرجوازية العليا عبر التسلق الاجتماعي. البرجوازية الصغرى عبارة عن شرائح اجتماعية تتطلع لإيقاف مسيرة التاريخ، بمعنى أنها تعمل على المحافظة بشكل لا نهائي على الوضعية التي تمكنها من العيش بدون مشاكل، بدون مخاطر، بدون رجات عنيفة، بدون حروب ولا اصطدامات اجتماعية والتي لا تفعل سوى التندر بعواقبها؛ فهي تدفع عجلة التاريخ نحو الوراء حالما تظهر معالم حركة ثورية بروليتارية ترى فيها عن حق تهديدا لامتيازاتها بالاختفاء الكامل والكلي. هذه الشرائح الاجتماعية للبرجوازية الصغرى والمتوسطة، والتي يجب أن نظيف إليها الارستقراطية العمالية والتي تتشكل على قاعدة وضعية تتميز بها عن الجماهير البروليتارية، تشترك في نفس العقلية ونفس الموقف الرجعي مثل البرجوازية الصغرى، كما أنها محكومة بالتموقع الدائم فيما بين البرجوازية المهيمنة والبروليتاريا، وتقف على حدود بروز تهديدات لمصالحها من طرف هذه الطبقة أو تلك. تاريخيا تعتبر هذه الشرائح الانتهازية الأكثر موالاة وتهليلا للديمقراطية البرجوازية – هذا الإطار السياسي والاجتماعي الذي، حسب الإيديولوجية البرجوازية، يتيح لكل فرد، لكل مقاولة، التصرف بحرية، متيحة المجال لقوانين السوق، وللدولة – باعتبارها فوق الطبقات – الدفاع عن الحريات الفردية والملكية الخاصة. شرائحها الاجتماعية متعددة، وتشكل بطبيعة الحال جماهير مهمة – قروية في الدول الرأسمالية الأقل تقدما، حضرية في الدول الأخرى – وتحلم بتشكيلها للأغلبية، مع حبها لفكرة الوعي الفردي الذي، حسب معتقداتها، يحدد الخير أو الشر، السلم أو الحرب، السعادة أو البؤس. وتبتلع هذه الطبقة مختلف الأوهام البرجوازية حول الحرية، والشرعية، والإخاء، مع إضافة شحنة كبيرة من الخرافات والقدرية: فهي تؤمن بوجود أخروي، أي فيما بعد الحياة الجسدية، بحياة أخرى تتم فيها معالجة جميع المظالم الأرضية وتكافأ فيها جميع التضحيات. وليس صدفة أن تكون البرجوازية الصغرى توجد متذبذبة بين الطبقات المتصارعة وتعيش واقعيا يتصادم فيه الجميع ضد الجميع، وتشكل أرضية خصبة لجميع الأحكام المسبقة ولجميع الخرافات: فكل ما يحدث أو ما قد يحدث يعتبر نتيجة لإرادة عليا – ومصير محتوم، واله، قائد عبقري، لديمقراطية عذراء. وخلال المرحلة الطويلة التي عرفت ظهور وانتصار الطبقة البرجوازية في مواجهة الارستقراطية ورجال الدين، شرائح ارستقراطية منحطة – بالمفهوم الاقتصادي والاجتماعي – عبرت البرجوازية الصغرى عن ردود فعل متشددة بشكل خاص في مواجهة المجتمع الجديد ونمط الإنتاج المناهض للإقطاع. وبشكل مشابه، وخلال مرحلة تاريخية بكاملها والتي كانت فيها البروليتارية تحاول تأكيد نفسها كطبقة حاملة للانعتاق والتحرر والتقدم للإنسانية بكاملها، كانت البرجوازية الصغرى تعبر عن ردود فعل خاصة (ككتلة رجعية قابلة للتعبئة) ضد حركة البروليتاريا الثورية دائما.