مُتابعة : عبد الرحيم القاسمي قالت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية اليوم الأحد إن مغربياً في الثالثة والثلاثين من العمر،عمل مخبراً لدى جهاز الأمن الداخلي البريطاني المعروف إختصاراً ب "إم آي 5" ،قد رفع دعوى قضائية ضد حكومة المملكة المتحدة بعد أن طلبت منه مغادرة البلاد بسبب سجله الجنائي. وقالت الصحيفة أن العميل المغربي، متزوج من إمرأة بريطانية ولديهما طفلة عمرها 5 سنوات، تمكن من إختراق الخلايا الإسلامية المتطرفة في بريطانيا وشارك في تحقيقات حول تفجيرات لندن عام 2005 وقدّم معلومات قادت إلى إعتقال أعضاء في تنظيم القاعدة خلال عمله لدى جهاز (إم آي 5) لمدة 6 سنوات. ونقل المصدر عن الأوراق القانونية التي قدَّمها الرجل المغربي إلى المحكمة "أن جهاز الأمن الداخلي البريطاني إم آي 5 جنّده للعمل كمخبر بعد عودته من جورجيا إلى المملكة المتحدة عام 2000، وأرسله في مهمة لإختراق خلية متطرفة في بلجيكا، لكن أجهزتها الأمنية إعتقلته وإحتُجز في الحبس الإنفرادي بدون تهمة لمدة عامين قبل إدانته بتهمتي الإرتباط بإرهابيين وحيازة وثيقة سفر مزورة". وقالت أن "المغربي إدعى بأن ضابطاً في جهاز إم آي 5 زاره بالسجن وخيّره بين البقاء وراء القضبان في بلجيكا أو العودة إلى المغرب أو الإستمرار في العمل مع جهاز الأمن الداخلي البريطاني، فإختار الأخير وجرى تدريبه على طرق إختراق الجماعات المتطرفة وإستخدام الوثائق المزورة على يد الجهاز الأمني بعد عودته إلى بريطانيا في أبريل 2004". وأضافت أن جهاز "إم آي 5" إستدعى العميل المغربي وأبلغه بأنه قرَّر إنهاء العلاقة معه وعرض عليه مبلغ 10 آلاف جنيه استرليني لمغادرة المملكة المتحدة، لكنه رفضه وفضّل البقاء فيها وقرر مقاضاة الحكومة البريطانية. ومن المُتوقع أن تستمع محكمة خاصة بقضايا الهجرة إلى قضيته في ماي المقبل.