ذكرت صحيفة (ميل أون صندي) الأحد أن رجلاً بريطانياً لقي حتفه في الحرب الدائرة في سوريا، موّل سفره إلى هناك للمشاركة في القتال مع الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة من خلال سرقة سكان منطقة ثرية في العاصمة لندن بمسدس صاعق. وقالت الصحيفة إن، شكري الخليفي، الذي قُتل في سوريا عن عمر ناهز 22 عاماً هدد ضحاياه في حي بلغريفيا وسط لندن بمسدس صاعق وأجبرهم على تسليم مقتنياتهم الثمينة، بما في ذلك الساعات والهواتف المحمولة، وعاش في العاصمة البريطانية حتى العام الماضي حين قرر السفر إلى سوريا للانضمام إلى جبهة النصرة التي تشن حرباً ضد نظام الرئيس بشار الأسد. واضافت أن الخليفي كان واحداً من ثلاثة بريطانيين قُتلوا في سوريا خلال هجوم شنته وحدتهم على قوات موالية للحكومة السورية قرب مدينة حلب في 11 آب/ أغسطس الماضي، وانضم إلى جبهة النصرة تحت اسم مستعار. واشارت الصحيفة إلى أن الشرطة البريطانية تمكنت من التعرف على هوية الخليفي الحقيقية من خلال مقارنة صورة التُقطت له بعد اعتقاله في لندن بتهمة السرقة في الشوارع، مع صورة لمقاتلين بريطانيين في سوريا كان ضمنهم ونشرتها مواقع على الإنترنت الأسبوع الماضي. ونقلت عن مصادر أمنية إن الخليفي استهدف الناس الأثرياء في حي بلغريفيا وسط لندن لجمع الأموال من أجل تغطية نفقات سفره إلى سوريا، وارتكب ثماني جرائم سرقة خلال أربعة أيام في العام الماضي وجرى اعتقاله على اثرها واخلاء سبيله بكفالة، لكنه تمكن من مغادرة بريطانيا والتوجه إلى سوريا. ويُقدّر جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) أن هناك ما يصل إلى 300 شاب بريطاني سافرواإلى سوريا للمشاركة في القتال، ويخشى من احتمال أن يشكلوا تهديداً ارهابياً بعد عودتهم إلى المملكة المتحدة.