يبدو أن نيابة وزارة التربية الوطنية بتاونات تعيش فوضى غير مسبوقة على مستوى تدبير مواردها البشرية المكلفة بالتدريس. نماذج وأمثلة تعطي الإنطباع بأن المسار التعليمي بالإقليم يعيش أزمة، تستدعي تدخل المصالح الجهوية والمركزية بشكل سريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. سمير شتيتة نائب الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بتاونات، تحدث لأخبارنا المغربية عن نتائج جد هزيلة للحركة المحلية (17 مستفيد)، في مقابل إصدار النيابة مباشرة بعد الحركة لأزيد من 200 تكليف، وهو ما اعتبره المسؤول النقابي نتيجة مباشرة لعدم الإعلان عن المناصب الشاغرة الحقيقية، خصوصا داخل المراكز الحضرية بالإقليم، ليتم تكليف محظوظين ومسؤولين ومقربين من نقابات. وهكذا ساق سمير نماذج عجيبة صراحة، وتدفع لطرح العديد من التساؤلات، من قبيل: حرمان تلاميذ القسم الأول إبتدائي من استاذهم بمجموعة مدارس موسى بن نصير ليتم تكليفه بتدريس الثقافة الفنية (مادة ثانوية) بثانوية الوحدة بتاونات، استاذ بمدرسة مايشوم والتي تعرف نقصا في المدرسين لتدريس الفرنسية بإعدادية سلاس بغفساي علما أن المعني مجاز في الإنجليزية، وأيضا تكليف الكاتب الإقليمي لنقابة من ذوات التمثيلية لتدريس الترجمة رغم أن إجازته في الفلسفة، استاذ للغة العربية بإعدادية 16 نونبر كُلفت بتدريس الرياضيات بنفس المؤسسة؟! وأستاذ إبتدائي مجاز في الحقوق فرنسية تم تكليفه بتدريس الإجتماعيات بإعدادية الخلالفة... المسؤول النقابي إسترسل في الحديث لأخبارنا المغربية في الحديث عن إستفادات مقربين ومقربات من إطارات نقابية، تم تمتيعهم بتكليفات غادروا على إثرها مؤسساتهم وتركوها في خصاص وصل في حالة إلى 5 أساتذة، وبالمقابل تحدث شتيتة عما وصفه بالتكليفات الإنتقامية، والتي عانى منها بالأساس المنتمون لإطاره النقابي. هذا ووفقا لمتحدثنا، ورغم توجيه مراسلات للأكاديمية والوزارة، ورغم حلول لجان تفتيش بالمصالح النيابية، إلا أنه لا نتائج ملموسة سجلت، رغم المحطات المتعددة التي نظمت (وقفات إحتجاجية، إعتصامات، إضراب إقليمي)، وكان الجواب دائما: "أن الزمن الإداري لا يرجع للخلف.." مع المزيد من التضييق النقابي.. هذا وقرر المجلس الإقليمي للجامعة بتاونات مواصلة تصعيده من خلال تنظيم مسيرة إحتجاجية بشوارع تاونات في 20 فبراير القادم..