أجرى وزير الداخلية السيد محمد حصاد، اليوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع نائبة رئيس الوزراء البلجيكي وزيرة الداخلية وتكافؤ الفرص السيدة جويل ميلكي، تمحورت حول سبل تعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالي الأمن ومكافحة الإرهاب. وأشادت السيدة ميلكي، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، ب"المناخ الممتاز للتعاون الوثيق أكثر فأكثر بين مصالح الأمن بالبلدين والرؤى المشتركة المرتبطة بمختلف الإشكاليات" مشيرة إلى أن هذا اللقاء، الذي يعتبر الثاني من نوعه في ظرف شهرين، يأتي تحضيرا للجنة المشتركة المرتقب انعقادها في 18 فبراير بمناسبة الذكرى الخمسين للهجرة المغربية لبلجيكا، ومن أجل استكمال القضايا الأخيرة المرتبطة ب"اتفاقية مهمة تتعلق بعدة اتفاقات للتعاون"، لا سيما في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات. ونوهت الوزيرة البلجيكية في هذا الصدد بالقرارات التي اتخذها المغرب في مجال الهجرةº خاصة من خلال تسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، معربة عن رغبة بلادها في تقاسم تجربتها في هذا المجال مع المغرب خاصة على مستوى الخبراء. وأشارت إلى أن "المغرب خطى خطوة كبيرة، ليس في مجال الاستقبال فحسب، لكن من خلال سياسة حقيقية للهجرة، وهو ما يمثل دليلا إيجابيا جدا على الدخول في فلسفة التسوية والانفتاح تجاه هذه الساكنة". وفي ما يتعلق بأوضاع الجالية المغربية المقيمة في بلجيكا والتي تقدر بحوالي 300 ألف شخص، أوضحت السيدة ميلكي أن هذه السنة ستتميز بتخليد الذكرى الخمسين للهجرة المغربية إلى بلجيكا "التي جلبت ثروات مهمة لبلادنا على جميع الأصعدة، ومنحت تنوعا حقيقيا لبلجيكا، وشبابا أكثر تأهيلا وطبقة متوسطة مجدة في جميع المجالات"، معتبرة أن هذا التنوع "لا يمثل مشكلا بل فرصة لتحقيق تقدم الحضارة".