أجرت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، السيدة نزهة الصقلي، أمس الخميس ببروكسيل، مباحثات مع العديد من الشخصيات السياسية البلجيكية. واجتمعت السيدة نزهة الصقلي في هذا الإطار مع السيد أندري فلاهو رئيس مجلس النواب ببلجيكا، والسيدة جويل ميلكي نائبة رئيس الوزراء البلجيكي ووزيرة التشغيل وتكافؤ الفرص، والسيد ميلشيور واتليت كاتب الدولة المكلف بالميزانية وسياسية الهجرة واللجوء والمؤسسات الثقافية الفيدرالية البلجيكية، والسيد إيفان مايور نائب فيدرالي بلجيكي ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية. ومكنت هذه المباحثات من تبادل المعطيات حول الوضع بكلا البلدين وبحث آفاق التعاون الثنائي خاصة في المجال الاجتماعي والإنساني والأسري. وأشادت السيدة الصقلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذه المباحثات بالطابع الإيجابي للمباحثات التي جرت مع المسؤولين البلجيكيين، موضحة أنه تم الاتفاق على إنجاز مشاريع في المغرب من بينها إحداث مركز خاص بالنساء في وضعية الهشاشة بمدينة الجديدة . وأضافت السيدة الصقلي، أن هذا المركز يهدف إلى التكوين المهني للنساء في المهن التقليدية، مع إضفاء لمسات عصرية عليها على هذه المهن تمكنها من إنجاز مشاريع مدرة للمداخيل. وأوضحت الوزيرة التي أجرت هذه المباحثات بحضور سفير المغرب ببلجيكا السيد سمير الدهر أن الطرفين تباحثا حول سبل التعاون والدعم لإحداث مركز للوساطة الأسرية. وأبرزت السيدة الصقلي المنجزات الكبرى التي تحققت بالمغرب خلال السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرة إلى مختلف الأوراش التي تم إطلاقها في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ومن جانبهم أشاد المسؤولون البلجيكيون بالإنجازات التي حققها المغرب، مؤكدين أن المملكة تشكل "استثناء" في منطقة العالم العربي حيث انخرطت في إصلاحات سياسية منذ عدة سنوات. كما أشادوا بإطلاق المغرب لمشاريع مهيكلية وتشاركية، تهدف على الخصوص إلى محاربة الفقر والهشاشة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وإصلاح مدونة الأسرة ، إضافة إلى أوراش أخرى كالجهوية. وجرت هذه اللقاءات على هامش الزيارة التي قامت بها السيدة الصقلي إلى بروكسيل بدعوة من الفريق الاشتراكي الديموقراطي بالبرلمان الأوروبي. وخلال مقامها ببروكسيل أجرت الوزيرة كذلك مباحثات مع العديد من المسؤولين بالبرلمان الأوروبي.