تمكن أفراد عصابة اجرامية متكونة من أربعة أفراد مساء أمس الأحد من التسلل من على سور ثانوية العامرية ببني ملال واقتحام داخليتها لمحاولة اغتصاب التلميذات النزيلات ، وحسب شهود عيان "لاخبارنا" فقد عم الصراخ وتعالت صيحات الاستغاثة من طرف التلميذات والعاملات بداخلية المؤسسة وتمكنت احداهن من الاتصال بالشرطة ولحسن حظهن أن دورية للصقور حضرت على وجه السرعة وفي الوقت المناسب إلى عين المكان وتمكن عناصرها من محاصرة احد أفراد العصابة الملقب "بالمش" داخل داخلية المؤسسة والقبض عليه متلبسا فيما تمكن الجناة الثلاث الاخرين من الفرار الى وجهة غير معلومة . وكما عاينت "اخبارنا" فالمكان عرف حضور مختلف المصالح الأمنية الى جانب رجال الوقاية المدنية الذين احضروا سيارة الاسعاف وشاحنة الاطفاء حيث تلقوا اتصالا من طرف مواطن أخبرهم بوجود حريق بالمؤسسة التعليمية، فمن هول الصراخ الذي سمعه وصيحات الاستغاثة اعتقد هذا المواطن أن حريقا شب في الداخل. وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه الثانوية الى الاقتحام من طرف المجرمين فقد سبق "لاخبارنا" أن تطرقت في مقال سابق الى خبر اقتحام شخصين لنفس الداخلية منذ حوالي شهر وسبب ذلك هلعا وصدمة في صفوف النزيلات وطالبن بتوفير الحماية لهن بالزيادة في علو سور المؤسسة وعدد رجال الامن الخاص لكن لا حياة لمن تنادي . فأمس لولا الألطاف الالهية وسرعة تدخل فرقة الدراجين لاقترف هؤلاء المجرمون جريمتهم البشعة ولأشبعوا نزواتهم وغرائزهم الحيوانية على نزيلات هن أمانة على عاتق الدولة. وأمام هذا الوضع الخطير لا بد أن تتدخل وزارة التربية الوطنية لحماية نزيلات الداخلية مادام المسؤولون ببني ملال عاجزون عن فعل ذلك وملتزمون بالصمت الرهيب.
