كما أشارت الى ذلك جريدة أخبارنا المغربية ،فقد أعربت المملكة المغربية اليوم الثلاثاء عن احتجاجها الرسمي لدى السلطات الجزائرية على عمليات الترحيل المُتكررة للاجئين السوريين إلى التراب الوطني ،خلافا لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة ،مُعبرة في الوقت نفسه عن أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين. الى جانب ذلك ،ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنه تم اليوم استدعاء السفير الجزائري بالرباط لإبلاغه "استياء المغرب الشديد" على إثر ترحيل السلطات الجزائرية لأزيد من 70 مواطنا سوريا نحو التراب المغربي. واذا كان من المُتوقع أن يخرج تصريح رسمي جزائري ينفي بشكل قاطع ، أصبح قاعدة،عملية الترحيل المُتكررة للسوريين نحو الاراضي المغربية ،فان واقع الحال ينهض قرينة على قوة الحُجة المغربية ؛فثمة العشرات من الأطفال والنساء وبعض الرجال في مقر أحد الجمعيات في جماعة انكاد المحاذية للحدود وفي أماكن أخرى على الحدود ،فهل هؤلاء وغيرهم كُثر نزلوا من السماء أم قذفت بهم أمواج البحر ؟ الحق يقال أن صدر النظام الجزائري ضاق بهم ذرعاً فعجل بترحيلهم للمغرب الذي طالما اتسع صدره للسوريين وغيرهم من الأفارقة ممن ألمَّت بهم ظروف ومحن قاسية. وإذا أعدنا شريط الأحداث للخلف شيئاً ما ،سيظهر الحق الأبلج الذي لا شك سيميط اللثام عن بعض المزاعم والتصريحات المُنمقة الصادرة والمُتوقع صدورها من نظام له سوابق خطيرة في هذا المنوال ؛وللقول فالمغاربة على وعي وعلم بمناورات نظام هجَّر ورحل وطرد منهم عشرات الآلاف قسراً بلا هوادة ولا رحمة في يوم من أعز أيام الله يوم عيد الاضحى. عملية الترحيل القسري صبيحة عيد الأضحى ستظل وصمة عار في جبين نظامٍ فرق بين آلاف الأسر ،تركوا أموالھم و عقاراتھم بید من طردهم وطاردهم حتى الحدود المغربیة. وبالمثل يعمل النظام الجزائري على ترحيل المئات بل الآلاف من الأفارقة غير الشرعيين صوب الحدود الجزائرية المغربية بلا وازع أخلاقي ،فكيف لا يفعلُ ذلك وقد دفع بكثير من أبناء جلدته للرحيل بحثاً عن أمل بحياة أفضل بعيداً عن أرضه التي حباها الله غازاً ونفطاً !!