أكد وزير السياحة السيد لحسن أن المغرب يعد "البلد الأكثر حفاوة في العالم والأكثر أمنا في إفريقيا". وقال السيد حداد، في حديث خص به جريدة "ثينكو دياس" الإسبانية ونشرته اليوم الثلاثاء، على هامش الدورة ال34 للمعرض الدولي للسياحة "فيتور 2014" المنظم ما بين 22 و26 يناير الجاري بمشاركة 165 بلدا ضمنها المغرب، "نحن البلد الأكثر حفاوة في العالم. فالمغربي يفتح بيته للزوار. ولدينا، إلى جانب ذلك، ثقافة وجغرافية متنوعتان". وأبرز السيد حداد الأهمية التي يوليها المغرب للسوق السياحية الإسبانية، مسجلا أن المملكة تقدم " منتوجا متنوعا" للسياح الإيبيريين، الذين يتعين، حسب الوزير، أن يأخذوا بعين الاعتبار وجود العديد من خطوط الربط الجوي بين المغرب وإسبانيا. وأضاف الوزير أنه "أصبح الآن بإمكان الإسبان السفر إلى المغرب سواء على متن السيارة أو الحافلة، وذلك بفضل البنيات التحتية التي يتوفر عليها البلدان الجاران"، مؤكدا أن الربط البري يشكل "خيارا جديدا أكثر سهولة واقتصادا" بالنسبة للسائح الإسباني الراغب في اكتشاف المغرب. وقال "أعتقد أن هناك العديد من الروابط مع إسبانيا التي يمكن تعزيزها بشكل أكبر"، مشيرا إلى أن المملكة تطمح، في إطار استراتيجيتها لتنمية القطاع السياحي، إلى استقطاب زوار من مناطق إسبانية أخرى، خاصة جزر البليار وجزر الكناري والشمال. واستطرد السيد حداد قائلا "لا نولي اهتماما للسياح من مدريد وبرشلونة فحسب، بل نحن مهتمون أيضا باستقطاب زوار من جزر البليار والكناري وشمال إسبانيا، فهي مناطق مهمة بالنسبة لنا"، مبرزا الاهتمام الكبير الذي توليه شركات الطيران مثل "فويلينغ"، الثانية في إسبانيا، و"إير نوستروم" لفتح خطوط جوية جديدة مع المغرب. وأبرز، في هذا السياق، أن السياح الإسبان مدعوون لاكتشاف "وجهات جديدة غير معروفة لحد الآن" بالمغرب، مشيرا على سبيل المثال إلى الصحراء، وجبال الأطلس الكبير والريف، فضلا عن المدن العريقة كمراكش وفاس ومكناس وكذا الجديدة من بين مدن أخرى. وأكد أن "جنوب المغرب يزخر بمؤهلات سياحية كبيرة". من جانب آخر، أبرز الوزير اهتمام المستثمرين الأجانب بالمغرب وفرص الاستثمار الممنوحة للفاعلين الإسبان، مشيرا إلى أهمية المقاولات الإيبيرية التي تعمل بالمغرب في المدن الكبرى كطنجة والدار البيضاء ومراكش. وعلى هامش المعرض الدولي لمدريد، خص السيد حداد أيضا مؤسسة "البيت العربي" بحوار أكد فيه أن النتائج الإيجابية التي حققها قطاع السياحة في السنوات الأخيرة، على الرغم من الأزمة الاقتصادية الدولية والوضع في المنطقة، مردها إلى الاستقرار الذي تعيشه المملكة وللاستراتيجية المعتمدة لتطوير القطاع. وأوضح الوزير أن المغرب نجح في تفادي موجة الاحتجاجات التي هزت المنطقة العربية في 2011 من خلال وضعه، بطريقة سلمية وتوافقية، برنامجا للإصلاحات الدستورية، مضيفا أن الاستقرار، الذي ينعم به على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي يشكل قاعدة صلبة لتطوير القطاع السياحي. وحسب توقعات رسمية، فإن دورة 2014 لمعرض "فيتور"، التي شارك فيها المغرب بجناح امتد على مساحة 400 متر مربع وبوفد هام يمثل مختلف مناطق المملكة، حققت تطورا على مستوى عدد الزوار الذي بلغ 220 ألف زائر، حوالي 100 ألف منهم من المهنيين (بارتفاع يتراوح ما بين 3 و5 بالمائة مقاربة مع دورة 2013) و120 ألف زائر من العموم (زائد 7 بالمائة).