ترجمة: خالد ملوك عرض لحسن حداد، وزير السياحة، على حكومة جزر الكناري إمكانية خلق منتوج سياحي مشترك للزوار القادمين من أماكن بعيدة. حسب ما صرح به لوكالة الأنباء الإسبانية " إفي" قبل سفره إلى لتينيريفي. ويرى أنه بهذه الطريقة سيتمكن المسافر القادم من المكسيك أو الصين مثلا إلى جزر الكناري بإستغلال الفرصة لزيارة الصحراء المغربية ومدينة العيون وأكادير والدار البيضاء، وغيرها من المدن. " كونهما مكانين مكملين لبعضهما البعض. كما أن السائح يرغب في زيارة جزر الخالدات وكذا المغرب المتموقع بالقرب منها". حسب تعبير وزير السياحة المغربي. وأضاف ، خلال الزيارة التي يقوم والتي وصفها بالمهمة، أن المغرب يحاول تسهيل قنوات التواصل بينه وبين أرخبيل الكناري. وهنا يكمن عمل المهنيين في قطاع السياحة للشروع في خلق هذا المشروع الذي سيعزز الرحلات بين البلدين " كون جزر الكناري نمودج يحتدى به في ميدان السياحة". وفيما يخص موجة " الربيع العربي" فقد قال حداد "إن المغرب يحتوي على دستور موافق عليه يستجيب لمتطلبات الشعب " والمغرب هو البلد الوحيد المستقر في المنطقة، كما أن مواطنيه يطالبون بالتغيير بطريقة سلمية وهادئة" و" الحكومة بدورها قامت بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية سمحت لها باجتياز " الربيع العربي" بذكاء لتقاوم بذلك "غرق القطاع السياحي المسجل في بلدان الثورات كمصر وتونس". وقال أيضا إن المغرب يقدم لزواره منتوجا سياحيا مغاير يركز على الثقافة والطبيعة. والمغرب يعد " البلد الأكثر ضيافة في العالم". الشيء الذي مكنه من تسجيل أرقام تقارب العشرة ملايين سائح سنة 2013، بينما جزر الكناري بلغ عدد زوارها 11,642,06. كما أن السياحة تشكل ما بين 8 و10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. ما يمكن المغرب من خلق 450.000 منصب شغل مباشر، وهي المصدر الأول للعملة الأجنبية. وفيما يتعلق بوصول بعض العمال الإسبان إلى المغرب للبحث عن العمل فقد أوضح حداد أن" علاقة القرابة التي تربط البلدين" تجعل المملكة المغربية تمنح فرص العمل للأشخاص القادمين من الضفة الأخرى بحثا عن لقمة العيش.