تستعد جامعة ابن زهر بأكادير لتنظيم الدورة الأولى لأشغال البحث العلمي والابتكار، يوم 30 يناير الجاري، بمناسبة تسليم جائزة ابن زهر والاحتفال بالذكرى ال 30 لتأسيس هذه الجامعة. وأوضح رئيس الجامعة السيد عمر حلي، خلال ندوة صحفية نظمت أمس الإثنين، أن هذه الدورة ستكون مناسبة للاشتغال ضمن ورشات حول موضوع البحث العلمي ومستقبله وحول توجيه هذه الأبحاث وإمكانية حث الباحثين على العمل ضمن فرق متعددة الاختصاصات. وذكر أن هذه الدورة ستشكل فرصة أيضا لخلق دينامية جديدة بين الباحثين ومختبرات البحث ومؤسسات الجامعة ومحيطها وشركائها من شأنها أن تحدد استراتيجيات مضبوطة للاشتغال على قضايا ذات علاقة مباشرة ووطيدة بالتنمية المحلية والجهوية والوطنية. وقال السيد حلي "إن المؤمل هو أن نستمر في هذا النهج وندفع الباحثين ليؤمنوا بأن العمل يجب أن يكون استراتيجيا وليس عملا فرديا"، بالنظر إلى ما راكمته جامعة ابن زهر من أبحاث ومنشورات في مختلف القطاعات والتخصصات. وأكد في هذا السياق بأن عدد الأطروحات التي تناقش بجامعة ابن زهر، التي غدت مؤسسة كبيرة بفضاءاتها وبأعداد طلبتها وأساتذتها، قد انتقل من 300 رسالة سابقا إلى 600 رسالة حاليا، فيما انتقل عدد الدكتوراه المسجلة من 35 إلى 80 رسالة حاليا وقفز عدد مشاريع البحث العلمي من 5 إلى 15 مشروعا. وأبرز أن هذه الدينامية البحثية، التي باتت تغطي عددا من القطاعات الجديدة والدقيقة مثل اللوجستيك وحركية المدينة والتراث الثقافي واللامادي، تتماشى أيضا مع التأهيل الجامعي وفتح مسالك جديدة ونشر مجموعة من المقالات في المجلات المحكمة وتحسين الإشعاع المحلي والوطني للجامعة على مستوى الاتصال والخدمات المقدمة للمرتفقين. وبالإضافة إلى تكريم الأستاذ مصطفى الدخيسي، الرئيس السابق لجامعة ابن زهر، والسيد محمد بوعياد من "أليوبوليس" المعروف بعطائه واشتغاله الدائم مع الجامعة، من المرتقب أن تحتفي جامعة ابن زهر بثلة من الباحثين المتميزين الذين حصلوا على جوائز أو اعتراف وطني أو دولي، إضافة إلى جائزة أحسن دكتوراه. وتتوزع هذه الجوائز على أربعة أصناف تهم "جائزة ابن زهر للبحث العلمي" و "جائزة ابن زهر لبنية البحث الأكثر عطاءا" و "جائزة ابن زهر لأحسن دكتوراه" و "جائزة ابن زهر للتميز".