كشفت براءة اختراع حصلت عليها شركة آبل الخميس عن تقنيات جديدة تسمح لها باستخدام زُجاج الياقوت الازرق في صناعة شاشات الأجهزة الذكية. وتضمن ملف براءة الاختراع معلومات عن طرق مُختلفة لاستخدام زجاج الياقوت في الأجهزة الإلكترونية، مثل استخدامه لتغطية عدسة الكاميرا في الهاتف الذكي، أو تغطية شاشة الهاتف بشكلٍ كامل.
ويصنف الياقوت على أنه من الأحجار الكريمة، ونظرا لصلابته الملحوظة يستخدم في كثير من التطبيقات، مثل المكونات البصرية للأشعة تحت الحمراء، وبلورات الساعات، والنوافذ عالية المتانة.
ويُشار إلى أن آبل اعتمدت في العديد من طراز هواتفها الذكية على تغطية الشاشة بزجاج غوريلا المُقاوم للخدوش، من شركة كورنينغ.
وتستخدم الشركات المُصنّعة للهواتف الذكية أنواعًا مختلفة من الزجاج لتشكيل الطبقة العليا من شاشات الهواتف لحمايتها من الخدش والكسر.
وقد يكون أشهر أنواع الزجاج المستخدم حاليًا هو زجاج غوريلا والذي تستخدمه معظم الشركات ومنها سامسونغ ودروغانتيل الذي تستخدمه شركة سوني. بالإضافة إلى بعض الأنواع الأخرى الأقل من حيث الشهرة والجودة.
وزجاج غوريلا وصل حاليًا إلى الجيل الثالث منه وتعتبر الشركة المصنّعة بأنه يمنح شاشات الهواتف أقصى درجات الحماية من الخدش والصدمات. لكن هذا النوع من الزجاج أو الأنواع المشابهة له قد لا تكون هي الأفضل على الإطلاق، حيث بدأ الحديث عن ظهور زجاج الياقوت كبديل جديد أكثر قوةً وقساوة.
والياقوت هو ثاني أقسى مادة على وجه الكرة الأرضية بعد الماس.
وبحسب تقرير أخير نشره معهد مي اي ات الاميركي ستكون شاشات الهواتف الذكية المصنوعة من الياقوت غير قابلة للكسر عند إسقاطها، وغير قابلة للخدش عند احتكاكها بالمفاتيح داخل الجيوب عند المشي، خاصة أنه أقوى بثلاث مرات من أنواع الزجاج المستخدم حاليًا.
ويستخدم زُجاج الياقوت لتغطية الكاميرا وفي صناعة زر الصفحة الرئيسية في هاتف آيفون 5 إس لجعله غير قابل للخدش أو الكسر ولضمان حماية أكبر لمستشعر البصمة.
ودخلت آبل العام الماضي في شراكة بقيمة 578 مليون دولار أميركي مع شركة ادفنسد تكنولوجي لبناء معمل في ولاية أريزونا لتصنيع زُجاج الياقوت.
وكشفت براءة الاختراع أيضاً عن تقنيات تسمح بتثبيت الياقوت على أغطية الأجهزة الإلكترونية، ويتوقع أن تستخدم آبل هذه التقنية في صناعة شاشات اجهزتها اللوحية وساعاتها الذكية القادمة أيضاً.