من منا شاهد مباراة المغرب وأوغندا،اليوم وتذكر سناريو الكان الأخير وفي نفس الأراضي،خصوصا أن الفرق الأربع تملك عدد نقاط مواز لما كانت تملكه مجموعتنا سنة 2013،لاشك أن الكثيرين تذكروا ذلك السناريو المخيف،خصوصا بعدما سجل المغرب وسجل عليه هدف التعادل،فقد بلغت القلوب الحناجر،وظننا بالمنتخب ظن السوء،وزادت دقات القلوب أكثر عندما أتتنا أخبار مفادها أن المنافس الأخر(زمبابوي)،متقدم هو الأخرعلى بوركينا فاسو،مما سيعني أننا خارج حسابات التأهل،البعض ظن أننا نشاهد فقط إعادة للكان الأخير،"ياإلهي لقد دخلنا في ربع الساعة الأخير،ولازال التعادل مسيطرا،البعض بدأ يغادر المقهى حتى لا يعيش مرارة الإقصاء من جديد،ولكن،من خارج مربع العمليات جاء الغيث،نعم إنه هو،من أفرحنا في المونديالتو الأخير،وقبل ذلك بثمان سنوات أسعدنا في منديال الشباب،ومن غيره ياجور فعل ذلك،نعم إنه هو،2-1 للمغرب أخيرا،ولكن لازال القلق يغمر الجميع،فماحدث لنا في مباراة بوركينافاسو،وأيضا كابوس جنوب إفريقيا،جعلنا نقف على أعصابنا،ومحاولات أوغندا جعلتنا نقف على أرجلنا مراة عدة،حتى وصل الوقت المضاف،وهجمة مرتدة أسكنها النسر الجديد في شباك الخصم،جعلتنا أخيرا نتنفس بشكل طبيعي"،وأخيرا صدق فينا قول المتنبي "إذا رأيت أنياب الليث بارزة... فلا تظنن أن الليث يبتسم"،بل إنه سيكشر عنها من أجل افتراس الخصوم. تأهلنا للدور الثاني يعتبر إنجازا مهما بحد ذاته،كيف لا ونحن الذين لم نعد نرى هذا الدور إلا في أحلامنا منذ سنة 2004،وإن كان بالمنتخب المحلي فقط،أما من لايعتبرونه كذلك ،فلابد أن لديهم تأخر زمنيا قدره عشر سنوات،ولاشك أنهم لم يلاحظوا أن المغرب أصبح يشتكي من عقدة الدور الأول عقدة أضيفت إلى عقد أخرى لاحل لها (على رأسها التأهل إلى كأس العالم)...ولكن الخاصية التي تمييز المنتخب المغربي،أنه دائما مايحافظ على حظوظ التأهل حتى أخر رمق، وفي الغالب مايخرج خالي الوفاض،لعشر سنوات وهو يعيد نفس السيناريو ولكن المغاربة هم أسياد الطمع،وأهل المعجزات،فهم الشعب الذي لا يستسلم حتى صافرة النهاية،ولو كان اللقاء ضد البرازيل،ونحن مطالبين بالفوز بخماسية نظيفة،فأنا متأكد من أننا سنشاهد المباراة طمعا في هذه المعجزة.
ونتمنى أن يتمكن المنتخب من عبور دور الربع النهائي،والنصف كذلك،ولما لا الفوز بالكأس؟فنحن شعب الطمع على كل حال.