أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون البرتغالي السيد روي مانويل ماشيتي، اليوم الثلاثاء بالرباط، بمتانة العلاقات البرتغالية المغربية، مثمنا الدور الذي يضطلع به المغرب على الصعيد المتوسطي والقاري. وأكد الوزير البرتغالي، خلال مباحثات أجراها مع السيد علي كبيري، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، عزم بلاده تقوية استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع المغرب، خاصة وأن المملكة أصبحت تشكل بوابة للسوق الإفريقية. وذكر بلاغ لمجلس النواب، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنه تم خلال هذا اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، واستعراض أهم الإصلاحات التي شهدها المغرب خاصة بعد المصادقة على دستور 2011. وأضاف البلاغ أن الجانبين تطرقا خلال مباحثاتهما للمكانة المتميزة التي أصبحت تتبوأها المرأة في المجتمع المغربي وللجهود التي يبذلها المغرب للنهوض بأوضاع المرأة بصفة خاصة. وفي هذا الإطار، أكد السيد علي كبيري على الحضور البارز للمرأة المغربية في مختلف مناصب المسؤولية وعلى أهمية الدور الذي تضطلع به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في القضاء على الهشاشة وفي النهوض بأوضاع المرأة القروية على الخصوص. من جانبه، أبرز السيد أحمد المهدي مزواري، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية البرتغالية، أهمية العلاقات البرلمانية بين البلدين، داعيا إلى تكثيف التعاون والتشاور في إطار مجموعة الصداقة البرلمانية في أفق إحداث منتدى برلماني مغربي برتغالي يواكب تطور العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات. حضر هذا اللقاء سفير البرتغال بالمغرب السيد فرانسيسكو مانويل، وسفيرة المغرب بالبرتغال السيدة كريمة بنيعيش، وأعضاء من لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون البرتغالي، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، أجرى مباحثات مع رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، والخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين السيد محمد فوزي بنعلال. وسيجري رئيس الدبلوماسية البرتغالية، خلال هذه الزيارة، الأولى من نوعها منذ تعيينه في هذا المنصب إثر التعديل الوزاري الذي جرى في شهر يوليوز الماضي، مباحثات مع مسؤولين آخرين حكوميين وبرلمانيين وأرباب العمل المغاربة، ويلتقي الجالية البرتغالية المقيمة في المغرب.