قال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب روبرت جوي إن عقد الدورة العشرين للجنة القدس يأتي في "لحظة حاسمة" بالنسبة لمسار السلام بالشرق الأوسط. وأضاف السيد جوي، خلال جلسة تفاعلية بين أعضاء لجنة القدس والشخصيات الدولية المدعوة، إن "هذه الدورة من دورات لجنة القدس تأتي، كما أكد ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس اللجنة، في لحظة حاسمة بالنسبة لمسار السلام بالشرق الأوسط". وجدد المسؤول الأوروبي، من ناحية أخرى، التأكيد على موقف الاتحاد الأوروبي لصالح إقامة الدولة الفلسطينية، لتعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، بالموازاة مع تأكيده دعم الاتحاد الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أجل تسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني على أساس مبدأ حل الدولتين. وفي ما يتعلق بقضية القدس، اعتبر المسؤول الأوروبي أن هذه القضية تبقى مركزية وحاسمة في تسوية هذا النزاع ولأمن المنطقة بسائرها. وأكد، في هذا الصدد، أنه لا يمكن التوصل إلى أي حل بدون تسوية الوضع القانوني لمدينة القدس الشريف. وأبرز، في هذا الصدد، أن الاتحاد الأوروبي لم يعترف يوما بضم القدس الشرقية، وأنه حذر من كل مبادرة قد تنسف مستقبل المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، معربا عن قلق الاتحاد الأوروبي من تكثيف إسرائيل لسياستها الاستيطانية، خاصة في مدينة القدس الشريف. وأكد السيد جوي أن "هذه السياسة غير شرعية وفقا للقانون الدولي، وتمثل عقبة رئيسية أمام الجهود الرامية إلى تحقيق السلام". وتميزت الجلسة التفاعلية بحضور مبعوثين رفيعي المستوى يمثلون الدول الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن والاتحاد الأوروبي وحاضرة الفاتيكان والأمم المتحدة والجامعة العربية. وتشكل الدورة العشرون للجنة القدس مناسبة لتحديد رؤية موحدة للبلدان الإسلامية وبحث الوسائل والآليات الكفيلة بالتصدي للمحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويد وطمس معالم مدينة القدس الشريف التاريخية والحضارية والإنسانية وللخروقات السافرة والمتكررة التي تمس طهارة وقداسة المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، الذي يحظى بمكانة خاصة في قلوب المسلمين كافة.
