واصلت الصحف العربية الصادرة، اليوم الأحد، رصد آخر تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في كل من سورية والعراقوتونس. وتناولت الصحف المصرية جانبا من التصريحات التي أدلى بها وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، أمس خلال ندوة نظمتها القوات المسلحة المصرية، خاصة في الجانب المتعلق منها بالانتخابات الرئاسية المقبلة، والاستفتاء على مشروع الدستور المصري الجديد. فتحت عنوان "السيسي: أحترم إرادة الشعب، وإذا أراد المصريون شيئا فسوف ننفذه"، كتبت يومية (الأهرام) قائلة "إن مصر على أعتاب مرحلة فارقة من تاريخها"، مضيفة أن السيسي دعا الجميع إلى "تحمل المسؤولية والمشاركة في الاستفتاء". أما صحيفة (الأخبار) فتناولت تصريحات السيسي تحت عنوان يقول "وزير الدفاع للشعب: شاركوا بقوة في الاستفتاء (...) وأرواحنا فداء لكم"، مضيفة أنه صرح قائلا "لا أستطيع أن أدير ظهري لبلادي". وسارت يومية (الجمهورية) على نفس المنوال حيث أوردت عنوانا لمقالها الرئيسي يقول "السيسي للشعب: شاركوا في الاستفتاء بسلام وأمان". ومن جانبها، أوردت صحيفة (المصري اليوم) تصريحات السيسي تحت عنوان بارز باللون الأحمر يقول "السيسي يطالب الشعب بالنزول الثاني"، مشيرة إلى أن "القائد العام يدعو للمشاركة بقوة في الاستفتاء لتصحيح المسار الديمقراطي، وأن الجيش والشرطة مسؤولان عن سلامة المواطنين قبل وأثناء التصويت". بينما تحدثت صحيفة (اليوم السابع) عما صرح به وزير الدفاع المصري في ندوة القوات المسلحة المصرية بخصوص ما يروج حول ترشحه للانتخابات الرئاسية، حيث أوردت أن السيسي قال بأنه "ليس طالب سلطة، ولن يترشح للرئاسة إلا إذا طلب الشعب ذلك، وفوضه الجيش". واهتمت الصحف الأردنية بآخر التطورات على الساحة التونسية، وبالانعكاسات المحتملة لأعمال العنف في محافظة الأنبار العراقية على الأردن. وهكذا، كتبت صحيفة (الدستور) أن "تونس توفر نموذجا أكثر سلاسة للانتقال إلى الديمقراطية، لا لأنها أول الربيع العربي فحسب، بل لأنها دفعت الكلفة الأقل للانتقال الديمقراطي بين نظيراتها من دول الربيع العربي الأخرى، وما حصل خلال الأيام الماضية من تطورات على صعيد صياغة دستور توافقي جديد، وتشكيل حكومة محايدة تشرف على تنظيم الانتخابات خلفا لحكومة النهضة وشركائها، يعطي أملا لشعوبنا، وليس للشعب التونسي وحده، بأن الانتقال للديمقراطية أمر ممكن، بل وقد يكون أمرا غير مكلف، أو بالأحرى، غير باهظ الكلفة على أقل تقدير". وأضافت أن "تونس ما زالت في بواكير مشوارها للتحول الديمقراطي، ولديها من المشاكل والتحديات، ما يجعلنا دائمي التحسب لما يمكن أن يحدث فيها من تحولات وتطورات (...) فهناك التحدي الاقتصادي والاجتماعي، وهناك ترتيبات ما بعد الانتخابات المقبلة، وهناك تحدي الحركة السلفية التي أخرجت نفسها من دوائر العمل السياسي، وهناك تحدي الإرهاب والسلفية الجهادية التي تفاقم حضورها بفعل تداعيات الأزمة السورية". من جهتها، اعتبرت صحيفة (الغد)، أنه "باستقالة رئيس الوزراء التونسي علي العريض لم تبق أي حجة لثوار الثورة المضادة لتعطيل عجلة الدستور والانتخابات. لكن تلك القوى أكدت أنها تتصرف بدافع الإملاءات الخارجية أو الحقد والحسد على المنافسين، ولا يهمها إن خربت البلد على قاعدة علي وعلى أعدائي". وبخصوص الانعكاسات المحتملة لأعمال العنف في الأنبار، كتبت صحيفة (السبيل)، أنه "من المرشح أن تتصاعد المواجهة هناك في غرب العراق بين قوات حكومة المالكي من جهة، وعشائر السنة و(القاعدة) من جهة أخرى. وفي حال استحضرنا سيناريو ما كان في الأنبار والفلوجة بعد سقوط بغداد عام 2003، فإن تحديا كبيرا سنراه ماثلا أمامنا هنا في عمان. ما يجري في غرب العراق مقلق للغاية، وفي حال انفلاته عن المعقول، سنجد أمامنا ملفا آخر عنوانه مزيد من اللاجئين يتدفقون إلى حدودنا"