استغلت القناة الثانية غيرة الشيخ السلفي الوقور عبد الحميد أبو النعيم على الدين الحنيف و استنكاره العظيم للمستهزئين بشريعة المسلمين لتعتلي منبر الكراهية وتعلن عداءها المقيت و حقدها الدفين على كل ألوان التدين فتحولت أخبارها إلى شطحات شيطانية تنال فيها من رموز التيار الديني و استحالت برامجها إلى بث فاحش لمشاهد العري الماجنة و صور الخلاعة المجانية. لقطع الشك باليقين و التأكد من سير القناة على درب الضلال المبين، يكفي المشككين الاضطلاع على برمجتها و البحث في أرشيفها للوصول إلى حقيقة صادمة مفادها أن القناة الثانية المغربية الجنسية و الأجنبية الانتماء تقصي الخبر الديني حتى في عز الأيام المقدسة و حلاوة الليالي الرمضانية و تعتبر بث المسلسلات و الأفلام الدينية من رابع المستحيلات. هكذا، أسست القناة الثانية لناموس جديد يضيع فيه الخبر و تدلس فيه الحقائق، ناموس لترسيخ الاستبداد و تجميل التشوهات الاجتماعية عبر برامج تافهة تقصي العلم و المعرفة و تناقش سفاسف الأمور لتوسيع الهوة و تكريس الرذيلة. تحولت دوزيم إلى محكمة من نوع ردئ، محكمة لتوزيع تهم التطرف على المقاس و نقل الرذيلة بين الناس بعدما حولت برامجها إلى محاكمات من طرف واحد أبطالها محامون من كوكب العلمانية يجيدون الصياح و إنكار الحقيقة. خلاصة القول، عندما تمنع المحجبات و تقدم المغنيات برامج التجويد و الدين و يفرض على الصحفيين اقتناء شفرات الحلاقة من المتاجر و الدكاكين، عندما تشيع زينة الملاهي الليلية و عبارات المارقين، عندما يصير التدين تخلفا و تحاصر أخبار علماء المسلمين، عندما تزني العيون و تتعرى الأجساد الملتهبة لإثارة المشاهدين، عندما تزور النخبة الحقائق و تتعالى على هذا الشعب المسكين،