كشفت قناتنا الثانية عن وجهها البشع و حقدها الدفين على كل صور التدين و التعفف بعدما بثت أمواجها دونما اجتزاء لقطات ساخنة و عبارات خادشة من فيلم ردئ الموضوع و الإخراج بطله ممثل اعتاد الأدوار الماجنة..تارة لتجسيد شاب شاذ و تارة مرددا لكلام ساقط. مرة أخرى تؤكد دوزيم بالملموس المحسوس أنها متفانية في مهمتها ماضية في حربها بعدما تحولت إلى مرتع للرذيلة و تمرير قيم الفسق و الفجور تحت مسميات فضفاضة من قبيل الحداثة و حقوق الإنسان. برامج دوزيم ضحك على الذقون و ضرب لقيم الهوية و السفور، صباحها استهزاء بالعقول و مساؤها سلسلات ماجنة تمنع المطر عن الحقول. ربات البيوت و المراهقات مركز اهتمام دوزيم، أولى الوصفات خلطة من مسلسلات أجنبية ماجنة تختلط فيها الصدور المكتنزة و السيقان المثيرة لتغرس قيم المجون لتحولهن إلى إماء للشهوة و حب الظهور و مدافعات منافحات عن الفسق و الفجور. لأجل هذا، حولت مقدمة من طراز ردئ برنامجها الصباحي إلى صالون هوائي بطلاته مقدمات من درجة ثانية اتخذن زينة الأعراس دون جدوى، تتبادلن فيه عبارات الإطراء بسبب أو بدون سبب و تتعالى فيه القهقهات من كل صوب و حدب. مقدمات تتخفين وراء ابتسامات روتينية بلهاء صالحة لكل الضيوف و المناسبات لتقديم سخيف لمشروع امرأة عصرية تجتزئ ميزانية مكياج الملاهي الليلية من قوت الأبناء و مصروف البيت. حرب القناة على كل العفة ملموس محسوس فالقناة سوق للغناء و الرقص و إن كان عهرا فاحشا و حصار للخبر الديني و إن كان ابتهالا هادفا. عندما تتحول السيقان العارية الفاتنة و العبارات الخادشة الفاضحة إلى صور معتادة..عندما تكون الخيانة الزوجية مشروعة و يتحول الدفاع عن الشرف إلى تهمة ثقيلة و تعشق المرأة شبابا في سن أولادها فاعلم أنك تشاهد دوزيم.