يشكل موضوع "دور الجماعات الترابية في التأهيل البيئي" محور دورة تكوينية تنظمها دار المنتخب لجهة مراكش تانسيفت الحوز من 6 إلى 9 يناير الجاري لفائدة منتخبين وموظفين بالجماعات الترابية. وتهدف هذه الدورة التكوينية، المنظمة بشراكة مع مؤسسة كونراد آديناور الألمانية، إلى معرفة وفهم العلاقة المتبادلة والتفاعلات بين قضايا المناخ والطاقة والبيئة من جهة، ومدى انعكاسها على جهود التنمية من جهة أخرى. ويتوخى هذا اللقاء التكويني، أيضا، تسليط الضوء على الجوانب الرئيسية لموضوع هذه الدورة، وذلك من خلال تحسيس المشاركين بأهميته والدعوة إلى وضع وتنفيذ أفكار ومشاريع ملموسة على مستوى الجماعات الترابية محليا وجهويا من أجل تسهيل إصلاحات الجماعات والجهات. كما يروم هذا التكوين، واستنادا إلى التجربة الألمانية باعتبارها من الدول الأولى التي تتوفر على مخطط وعلى مشاريع عملية في قطاع البيئة، دعم المشاركين من منتخبين وموظفين في الجماعات الترابية في مجالات رئيسية تهم حماية المحيط البيئي والقيم الإيكولوجية والتخطيط البيئي والأوراش الترابية والتأهيل البيئي وإشراك المواطن وجمعيات المجتمع المدني في التدبير البيئي. يشار إلى أن (دار المنتخب) تعتبر آلية تعاونية وتشاركية من أجل دعم قدرات وإمكانيات الجماعات الترابية في مجالات مختلفة تهم التنظيم والتسيير، وصياغة وتدبير المشاريع، والتخطيط والبرمجة، والتواصل وتبادل الخبرات، فضلا عن تطوير الخبرة التقنية في مجال اختصاصات الجماعات الترابية. كما أن إحداث (دار المنتخب) يندرج في إطار تقوية قدرات الفاعلين المحليين ودعم إمكانيات الجماعات الترابية لتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية المنشودة، والوصول إلى التكافل في الموارد والإمكانيات. وتتولى هذه الدار القيام بالعديد من المهام من بينها تنظيم وتشجيع تبادل الخبرات بين المنتخبين وتنظيم دورات تكوينية وإعلامية لفائدة المنتخبين وتوفير فضاء للتواصل والبحث العلمي والدعم والمشورة ذات الصلة بمهام المنتخب.