هي امرأة أرادت أن تتحرر من قيود الزواج التي طالما لازمتها، أرادت أن تكون طليقة بمفردها، لم ترغب في زوج متحكم فيها يأمرها وينهيها.. جريمتها لم تكن سهلة على أسرتها، الذين تخلوا عنها بمجرد علمهم برغبتها في الانفصال عن زوجها ولكنهم حذروها، وأجبروها على العدول عن قرار الطلاق التي طالبت زوجها باتخاذه، عندما أبدت له رغبتها في البعد عنه وأنها لم تعد قادرة على معاشرته والحياة معه، وأن حالتها النفسية غير مستقرة وفي الهبوط بسبب أعماله الشنيعة وسلوكه غير السوي، والتي استمرت دائما في تعديله لكنه لم يستمع لها. البداية عندما تزوجت "سماح" زواجا تقليديا من شخص تقدم لها لسمعة عائلتها الكريمة، ووافقت.. ولكن بمعاشرته واستمرار الحياة بينهما لم تكن في راحة أو سعادة، وزادت مشكلتها معه عندما علمت أن زوجها له علاقات نسائية كثيرة ويقيم علاقات غير شرعية مع الأجانب لطبيعة عمله كمرشد سياحي. وعندما لامته عن حياته الفاسدة، والتي يجب أن يتخلى عنها لمراعاة أطفاله، صفعها وقام بالتعدي عليها، مما زاد من كرهها له وتصميمها على طلب الطلاق. وبمرور الوقت تأزمت حياة الزوجين الذين استمرا في خلافهما ومشاجراتهما فترة طويلة، كادت تعصف مشاكلهما بأطفالهما الصغار الذين انخفض مستوى تعليمهم، فطلبت سماح الطلاق من زوجها العاشق مرة ثانية، الذي أبى تنفيذ رغبتها واعتبرها خائنة وأنها تحب غيره، واعتبرها امرأة فاسدة وراح إلى عائلتها يشتكي من نجلتهما التي تريد الانفصال عنه وتشريد أطفاله. وعلى الرغم من ذلك، وجدت نفسها وحيدة بعدما أجبروه أهلها على العدول عن قرارها، والتفرغ لتربية أبنائها كأي أم صالحة خلقت لتصنع عائلة وتربى أجيالا، لكن الحياة لم تطعها ولم تخضع لرغبة الأهل، فلم تستطع العيش مع رجل فاسد، فقامت بتخديره وتقطيع جسده بآلة حادة للانتقام منه. وبسؤالها أمام النيابة، أكدت أنها قطعت أعضاءه وأجزاء جسمه؛ للانتقام منه ومن أعماله التي تسببت لها في إحراج أنوثتها، والانتقام لأولاده الذين ترك لهما سمعة سيئة يعيشون حياة ذليلة بسببه. وقضت محكمة المنيا على "سماح . ب" 38 سنة، مرشدة سياحية، بالإعدام شنقا بعد تصديق المفتي على الحكم. ترجع الواقعة إلى شهر مارس من العام الماضي؛ حيث تلقى مأمور قسم المنيا بلاغًا من "سماح . ب" 38 سنة، مرشدة سياحية، باختفاء زوجها عادل إبراهيم 43 سنة، مرشد سياحي، وحضر شقيق زوجها واتهم المبلغة بقتل شقيقه لوجود خلافات بينهما. وكشفت تحريات البحث الجنائي وقتها، عن وجود خلافات بين المجني عليه وزوجته، وأنها حاولت الطلاق منه عدة مرات ولكنها فشلت، وأنهما لديهما طفلان ودائما الخلاف والتشاجر.