مستعد هذا المستعمر الجبان وصحبه أن يبذلوا كل ما بوسعهم للحفاظ على بقاء الكيان الصهيوني وديمومته فكم كان ضجرا من وجود اليهود على أراضيه وتأسيسهم للحركة الصهيونية التي أرقت مضاجع الغرب برمته اذكر أنني كنت في جولة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وقد كنت فتى في مقتبل العمر واذكر أننا ذهبنا في رحلة إلى احد المحميات الطبيعية وكانت غابة جميلة لفت انتباهي احد الشباب يرتدي بنطال جينز وشعره طويل ومرسوم على يديه وشم , نظر ألينا هذا الشاب بطريقة السخرية ولا اعلم ما الذي قاله في ذاك الوقت ولكنني سالت المترجمة أو المرافقة وهي كانت تتحدث العربية بطلاقة ماذا قال فضحكت وقالت انه يهودي استغربت أنها تقول هكذا فضولي أعاد السؤال مرة ثانية ماذا قال أجابتني اسمع هؤلاء منبوذين ونحن لا نحبهم فان الروسي عندما يريد أن يشتم يقول ( فيه افريه ) أنت يهودي وهي تعني شتما وتحقيرا للمخاطب من قبل المتكلم وبعدها عرفت ما هو السبب الذي أدى بالغرب بالتخلص من هؤلاء القذرة الماكرين على حساب شعبنا العربي وأرضهم الطاهرة لكي يجعلوهم يتمسكون بأرضنا وان لا يفكروا بالعودة إلى أوطانهم التي أتوا منها فعلينا نحن أن نعيدهم إلى ديارهم وعلى الغرب بان يتحملهم ولا يحملهم لنا ثورات الشعوب العربية تنتصر على الديكتاتوريات وستتخلص من باقيها فدماء الشعوب الزكية الطاهرة لن تذهب هدرا بإذن الله تعالى مرت ذكرى النكبة وذكرى النكسة ولكنهما كانتا هذه المرة مختلفتان تماما لان الشعوب العربية شخصت الداء وعرفت الدواء وهي تستعد للزحف الأكبر نحو التخلص من داء الكيان الصهيوني داعمة لنضال العرب في كل أنحاء فلسطين مجسدة الوحدة على هذا الأساس وجاهزة لدفع الثمن المطلوب أنها الانتفاضة الكبرى وقد بانت ملامحها كفيلة بتحقيق الزحف الأكبر حيث لا مكان لوجود العملاء في صفوفها ولن يجدوا طريقا لهم بعد ألان في أوساط الثائرين أن التاريخ لن يرحم سفاكوا الدماء مهما طال الزمن وان النصر لقادم