كشفت دراسة نشرت في مدريد أن الغالبية العظمى من المهاجرين تعبر عن "ارتياحها" للعيش بإسبانيا، وعن رغبتها في البقاء في هذا البلد رغم الأزمة الاقتصادية. وأوضحت الدراسة، التي أنجزتها مؤسسة "ماريانيست" تحت عنوان "مفاتيح إدماج المهاجرين بإسبانيا سنة 2013" وتم الكشف عن نتائجها اليوم الأربعاء، أن 57 في المائة من الأجانب المقيمين بإسبانيا يرغبون في البقاء "بشكل دائم" في هذا البلد الإيبيري. وأضافت الدراسة، التي شملت 2349 من المهاجرين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و65 سنة، في الفترة من فبراير إلى مارس 2011، أن 52 في المائة من المهاجرين المستطلعين قالوا، في المقابل، إنهم يعيشون "ظروفا أسوأ" من تلك التي يوجد فيها الاسبان. وذكرت الدراسة، أن 62,9 بالمائة من المستطلعين قالوا إنهم "راضون جدا أو إلى حد ما" عن عملهم أو دراساتهم، وقال 44,2 بالمائة منهم إنهم مرتاحون لوضعهم الاقتصادي، وأكد 87,8 بالمائة منهم أنهم راضون عن علاقاتهم مع الآخرين. وأوضحت أن 80 بالمائة أكدوا أنهم سيطلبون الجنسية الإسبانية حين تتاح لهم الفرصة، و31 بالمائة منهم قالوا إنهم يتوفرون على تصاريح إقامة وعمل، في حين ما بين 25 و50 بالمائة لم يسووا بعد وضعيتهم، لحظة إعداد هذه الدراسة، وأن 77,6 بالمائة يعيشون بنظام الإيجار. وبخصوص الشغل، قالت الباحثة إليانا ليخيا ميهاليا، وهي من معدي الدراسة، إن معدل البطالة بلغ 14,1 بين المهاجرين. من جانبه، أشار عالم الاجتماع أنطونيو غوتيريز إلى أن المهاجرين يتلقون أجورا أقل من الاسبان، أي 1200 أورو في الشهر كحد أقصى، ويشغلون وظائف متدنية المهارة. وبحسب آخر بيانات المعهد الوطني الإسباني للإحصاء، فإنه كان في إسبانيا في سنة 1996 نحو 500 ألف مهاجر في وضعية قانونية، وأن هذا الرقم ارتفع إلى 5,7 مليون نسمة في يناير 2012، أي 12 في المائة من مجموع السكان. وذكر المعهد أن الرومانيين بما مجموعه 869 ألف نسمة والمغاربة (حوالي 787 ألف) يشكلان أكبر جالية مهاجرة في إسبانيا، مضيفا أن الإكوادوريين يحتلون المرتبة الثالثة (262 ألف نسمة) والكولومبيين المرتبة الرابعة (221 ألف نسمة).