قدم أسود الأطلس أمس عرضاً مميزاً أعاد إلى الأذهان الفترة الذهبية التي مر بها المنتخب المغربي في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. ومن بين الوجوه التي ساهمت بقوة في ملحمة الفوز التاريخي أمام الجزائر، برز اسم أسامة السعيدي الذي أبان عن مقومات فنية عالية و أنسى الجمهور المغربي غياب المغادر تاعرابت.
مسيرة اللاعب أسامة السعيدي لاعب من أصل مغربي من مواليد بني بوغفار بالناظور في 15 أغسطس 1988، بدأ مسيرته مع نادي أومنيورد الهولندي موسم 2007-2008 قبل انتقاله إلى نادي دي غرافشاب والذي لعب له موسم 2008-2009 وشارك معه في 23 مباراة سجل 7 أهداف، وهو الآن يلعب مع نادي هيرينفين منذ سنة 2009 وشارك معه هذا الموسم في 30 مباراة سجل 9 أهداف و قدم مستويات رائعة أبهرت كل المتتبعبن بهولندا و جعلتهم يصفونه بميسي المغرب. نجم فوق العادة و تبقى مباراة تفينتي أنشخيده في مرحلة الذهاب من الدوري الهولندي هذا الموسم و التي انتهت بفوز أصدقاء السعيدي بنتيجة 2/6، من أفضل المباريات التي قدمها الشاب المغربي عندما استطاع تسجيل ثلاثة أهداف لفريقه وكان وراء ثلاثة أهداف أخرى بتمريرتين حاسمتين وإصطياده لضربة الجزاء، وكذلك بمراوغاته الرائعة وانسلالاته الجيدة.
عروض و بعد عروضه الملفتة أصبح السعيدي محل اهتمام أكبر الأندية الأوروبية كشتوتغرات و جوفنتوس و أجاكس و أيندوفن، و من المتوقع أن تتسع القائمة خاصة بعض الظهور الرائع الذي قدمه أمس في لقاء الجزائر و الهدف الأسطوري الذي سجله والذي راوغ فيه مدافعي الجزائر قبل أن يودع الكرة بحرفنةٍ بين ساقي الحارس رايس مبولحي.
يذكر أن السعيدي شارك مع المنتخب المغربي 3 مرات و خاض معه أول مباراة دولية ودية ضد منتخب النيجر يوم 9 فبراير 2011 . مباراة الموسم للنجم أسامة السعيدي