يدور جدل محتدم في قرية كورنش البريطانية بين الشرطة والسكان المحليين بسبب قط أسود اللون. فالقط شايني ليس عادياً يداعب الأطفال ويلاحق العصافير في الحديقة، بل على العكس من ذلك تماماً، يرهب سكان القرية إلى حد يطلقون عليها "القط الشيطان" بسبب سلوكه العنيف. ويطالب السكان السلطات بالتخلص من القط البالغ عمره 4 أعوام، إلا أن أصحابه يصرون على أنه سلمي وأن من يتعرضون لهجومه إنما يستفزونه بطريقة ما، متسائلين عن سبب عدم مهاجمته ابنتهم وهي في عامها الثاني، رافضين الاتهامات الموجه إليه، مؤكدين أن شايني مظلوم. في المقابل، تبدو الشرطة البريطانية عاجزة عن حلّ القضية بسبب عدم وجود قانون خاص بالقطط، فالقانون الحالي يحصر صلاحيات الشرطة بالتخلص من الكلاب الخطيرة. واشارت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية إلى بعض الحوادث التي تسبب بها "القط الشيطان" وطالت عدداً من سكان القرية والحيوانات الأليفة. ,هاجم شايني امرأة في التسعين من عمرها ونزع قطعة من لحمها وغرز مخالبه في رجلها، الأمر الذي تطلب نقلها إلى المستشفى ووضع ضمادات لنحو 3 أسابيع متواصلة. ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين قوله إنه اضطر للدفاع عن نفسه بعد أن تعرض لهجوم القط بكوب من المياه، لكنها لم تكن كافية لردعه، فاضطر لاستخدام كوب من الشاي الساخن.