لطالما كانت الشيخوخة مرتبطة بالتقدم في السن، وبالإجهاد الذى يعيشه المرء في حياته، إلا أن دراسة جديدة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعتي أولو الفنلندية وكلية الإمبراطورية في لندن، أثبتت أن الشيخوخة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بآفة البطالة. وكشف مركز "علم النفس" الأمريكي بالأمس عن تفاصيل الدراسة، التي استمرت على مدى 47 عاماً، حيث بدأت في العام 1966 إذ تم اتخاذ عينات الحمض النووي لما يقارب 6 آلاف طفل وطفلة، لمقارنتها بفحوصات الدم فيما بعد بهدف معرفة تأثير البطالة على الرجال والنساء. بعد المراقبة لسنوات، تم اتخاذ عينات من دمهم إذ جرى قياس ما يسمى "التيلوميرات" في الدم، وجادت النتائج على الشكل التالي: الرجال الذين عانوا من البطالة لمدة عامين إلى 3 أعوام، تبين لديهم نقص في التيلوميرات. الرجال الذين عملوا طوال حياتهم حتى الآن كان لديهم زيادة في معدلات التيلوميرات في الدم. ويدل نقص التيلوميرات في الدم على: ازدياد خطر الأمراض المتعلقة بعمر الإنسان مثل السكري من نوع 2. تدهور الصحة العقلية. ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب. الوفاة في وقت مبكر. الشيخوخة المبكرة. كما أظهرت الدراسة أن نسبة النساء اللاتي اختبرن البطالة في هذه الفترة كانت ضئيلة جدا مقارنة بنسبة الرجال الذين توقفوا عن العمل لسنوات.