قانون التحرش الجديد في المغرب جاء متأخرا جدا حتى تحولت المراة المغربية مجرد بضاعة للتحرش والديكور واللذة.. حيث أصبح التحرش عادة يومية مقرفة، نجدها في الشارع العام وأمام المدارس والمحطات والحافلات والمقاهي والملاهي وفي الإدارات والجامعات ومقابلات العمل ووراء كاميرات الفن الهجين ودواليب السياسة الهجينة والمناصب والكراسي والأحزاب والجمعيات والحملات الإنتخابية والجماعات السياسية والجماعات المحلية والإيديولوجية.. وحتى في زوايا التسول، والسوق السوداء والبيضاء.. بل أصبح ثقفافة سوداء في المجتمع، بل وحتى في في سوق نكاسة القرن الواحد والعشرين عند بائعات الهوى، فالرضوخ للتحرش هو وسيلة للحصول على بطاقة المرور لمزاولة المهنة.. حتى تحولت المراة المغربية مجرد بضاعة للتحرش والديكور واللذة،..الطامة الكبرى ان الكثير من الشابات أصبح التحرش عندهن أمرا مقبولا تم التطبيع معه، بل إذا لم تتعرض له في الأماكن العامة فإن في ذلك إنتقاصا لأنوثتها.. والرجل أصبح يرى في أمر التحرش ممارسة يومية لفحولته الوهمية.. خلاصة القول: بئس العادة السيئة، وبئس الحالة المزرية...فهل سيطبّق هذا القانون بحذافره، أم سيبقى حبرا للتلوين والديكور في أعين الآخرين أما في المشهد الحقيقي حيث يهم الأمر.. سيبقى ذباب المزابل محوما، وتبقى الروائح الكريهة فائحة في كل الزوايا والشوارع؟!