يوجد جدل بين خبراء التغذية حول فائدة وضرر تناول الأطفال لحليب الشوكولا أو الحليب المضاف إليه نكهة معينة، خاصة عند توفره داخل المدارس. حليب الشوكولا أعلى في نسبة السكر والسعرات الحرارية من الحليب الخالي من النكهات. لكن بعض الأطفال يرفضون شرب الحليب العادي. تحتوي عبوة الحليب العادي على 100 سعرة حرارية، و13 غراماً من السكر سواء في شكل لاكتوز أو سكر طبيعي موجود في الحليب، و300 ملغ من الكالسيوم وهو حوالي ربع الكمية التي يحتاجها الطفل يومياً من هذا المعدن، إضافة إلى فيتامينات "أ" و"د" و"ب". بينما تحتوي نفس العبوة من حليب الشوكولا على 160 سعرة حرارية و25 غراماً من السكر، وتنتمي الزيادة في السكر هنا إلى نوعية السكر المضاف، إلى جانب مستويات مماثلة من المعادن والفيتامينات. قد لا يبدو الفارق كبيراً بالنسبة لعبوة واحدة، لكن تناول حليب الشوكولا بانتظام نتيجة تفضيل الطفل له يشكل خطراً على نظام الطفل الغذائي، حيث وجدت دراسة حديثة أجريت في جامعة إيموروي أن الأطفال الذين يضاف إلى نظامهم الغذائي 20 بالمائة زيادة من السكر لديهم نسبة أقل من الكوليسترول الجيد في الدم، ونسبة مرتفعة من الكوليسترول الضار، وترتفع لديهم مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكر في وقت لاحق من الحياة. وقد رصدت هذه الدراسة أن أغلب السكر المضاف لدى هؤلاء الأطفال كان مصدره المشروبات المحلاة. ينصح خبراء التغذية بتشجيع الطفل على تناول الحليب العادي قليل الدسم (1 بالمائة)، أو خالي الدسم. ولا يجب أن يشرب الأطفال الحليب كامل الدسم بعد عمر سنتين، بحسب توصية الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال. كذلك ينصح خبراء التغذية بعدم السماح للطفل بشرب حليب الشوكولا في المدرسة، أو خارج المنزل بشكل عام، حيث يسهل على الآباء التحكم في الكمية التي يتم صبها في الكوب، ويوصون بأن يتم تناول حليب الشوكولا مع وجبة الإفطار إن كان ذلك ضرورياً، وتجنبه في العشاء تماماً. يمكن تقديم الحليب العادي (خالي الدسم) للطفل في البيت مع إضافة ملعقتين من الكاكاو المحلّى إليه، ستضيف الملعقتان في هذه الحالة 7 غرامات من السكر و35 سعرة حرارية فقط. من الهام أن تعرف الأمهات المقدار الذي يحتاجه الطفل يومياً من الكالسيوم، وهو 800 ملغ من الكالسيوم بين عمر 4 و8 أعوام، يرتفع إلى 1300 ملغ من الكالسيوم بين عمر9 و18 عاماً. ويمكن للطفل الحصول على هذا المقدار من الحليب ومنتجاته قليلة الدسم، والخضروات الورقية كالسبانخ. أما حليب الشوكولا فلا يضيف إلى غذاء الطفل سوى مزيد من السكر والسعرات الحرارية التي لا يحتاجها.