يظهر أن يوسف ججيلي، رئيس تحرير مجلة "أوال" القادم للصحافة من النضال داخل الشبيبة الاتحادية بخريبكة وسطات، والذي يعتبر صنيعة خالصة للقيادي الاتحادي عبد الهادي خيرات، وجد في اعتقال رشيد نيني، امبراطور مجموعة المساء ميديا، فرصة ذهبية لدعم أسهم بورصته في سوق الصحافة عن طريق الانقلاب على ولي نعمته، وهو الذي لم يشتغل قبل التحاقه بالمساء سوى بضعة شهور بيومية الناس التي أغلقت أبوابها بسرعة. وحسب معلومات حصل عليها موقع "تليكسبريس" فإن يوسف ججيلي ومنذ أن دخل نيني السجن شرع في محاولات عديدة لاستمالة محمد العسلي، المخرج السينمائي والمساهم الرئيسي في المساء ميديا، وذلك قصد تشكيل تحالف قوي يطيح برشيد نيني من على رأس المجموعة. ويعول ججيلي على مساندة العسلي ليتربع على عرش المساء ميديا مديرا عاما.
ويقود ججيلي حاليا حملة انتخابية ودعائية، من أجل عقد المجلس الإداري للمجموعة ويسعى إلى إيجاد داعمين له في هذه المهمة الصعبة لكن التي يسيل لها لعاب الصحفي، الذي دخل المساء بعقد مؤقت بداية قبل أن يتحول إلى رئيس تحرير مجلة أوال، وبدأ الحملة من أجل ضمان أصوات الناخبين في المجموعة ويبدو أن العسلي يميل الآن إلى أطروحات ججيلي مما يجعل المهمة بالنسبة إليه قريبة من تحقيق أهدافها، وبما أن العسلي مستثمر في كل شيء لا يهمه الآن خروج نيني من السجن أم بقاؤه فيه ولكن كل ما يهمه هو استمرار المشروع الذي كان أول من ساهم فيه ودعمه.
ويروج ججيلي وسط مجموعة المساء أنه أكثر احترافية ومهنية من رشيد نيني الذي أصبح من الآن في عداد الرؤساء السابقين فهو بالنسبة لججيلي يعتبر رئيسه السابق، ولم يترك في قاموس حملته أي تهمة إلا والصقها بنيني إذ يعتبره شخصا غير مسؤول وأنه تصرفاته المتهورة هي التي جرت المساء إلى الهاوية حسب تعبير نقلا عن مصادر جالسته في منتدياته الخاصة. ويعتقد ججيلي جازما أن رشيد نيني سيمكث مدة أطول في السجن وأصبح من الصعب أن يخرج منه، وإذا خرج فإنه قد فقد مصداقيته ولن يقبل أحد بالعمل معه في قسم التحرير، ولكل تلك الأسباب شرع ججيلي في جمع الدعم والمساندة من قبل أطراف سياسية يدفعون له ثمن ما يعتقده خطا تحريريا جديدا لمجموعة المساء ميديا.