دعا المدير الفني لمهرجان "تيميتار" إبراهيم المزند، أمس الخميس ببيروت، الى حركية فنية "دائمة ومتنوعة" بين المشرق والمغرب تشمل ، بالإضافة الى الأشكال الموسيقية المعروفة ، تعابير فنية وموسيقية بديلة ومعاصرة. وأوضح المزند الذي حل ضيفا على لقاء حواري نظمه صندوق الثقافة والفنون العربي (آفاق) حول موضوع "الموسيقى العربية المعاصرة واقع وآفق"، أن الحركية السائدة حاليا بين المشرق والمغرب، وبالخصوص بين المغرب ولبنان، ترتكز على "شكل فني واحد"، تقريبا، حاضر في مختلف أو جل المهرجانات والتظاهرات الفنية، في غياب "شبه تام" لأشكال موسيقية وفنية عربية بديلة ومعاصرة. واعتبر أن الموسيقى البديلة والمعاصرة، خاصة تلك التي ينتجها الشباب بالبلدين، يمكن أن تساهم في "خلق دبلوماسية ثقافية موازية" وحوار ثقافي "نموذجي" يتعرف فيه المبدعون على الأشكال التعبيرية الجديدة وذلك من خلال السعي الى كسب موطئ قدم في التظاهرات الفنية مشرقا ومغربا. وعزى المزند غياب هذا النوع من الموسيقى في الأسواق الفنية العربية، بل وحتى الدولية، الى أسباب منها على الخصوص، مشكل التواصل وتجاهل الإعلام فضلا عن إشكاليات التسويق وتصدير المنتوج بالرغم من ما توفره التقنيات الحديثة من إمكانات مهمة. وقارب المزند في هذا اللقاء، الذي حضره موسيقيون من الأردن وفلسطين والعراق وسورية ، واقع الموسيقى العربية المعاصرة والمستقلة والبديلة وما تواجهه من معوقات، كما طرح بعض التصورات والإستراتيجيات لتحسين توزيع هذا النوع من الإنتاج الموسيقي والاستفادة من المهرجانات الجديدة في المغرب والمشرق والعالم. وفي هذا الصدد اقترح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ببيروت، وفي إطار تنويع الحركية الثقافية ، إمكانية استفادة الشباب العربي المبدع لأنواع موسيقية جديدة من الإمكانات المتاحة في المغرب، الذي يعرف طفرة ثقافية متميزة، والذهاب بعيدا في التعريف بتجاربهم وإنتاجاتهم في المهرجانات المغربية والتظاهرات الفنية، والعكس صحيح أيضا، يضيف المزند، بالنسبة للشباب المغربي. يذكر أن المزند انتخب في مارس الماضي عضوا في "المنتدى الأوروبي لمهرجانات الموسيقى عبر العالم" (أوروبين فوروم أوف وورلد ويد ميوزيك فيستيفال) الذي يعتبر من أكبر شبكات المهرجانات الموسيقية العالمية. واختير عضوا بلجنة تحكيم مهرجان "بابل ميد" بمرسيليا منذ إحداثه سنة 2005، كما شارك في لجان تحكيم مهرجانات افريقية ودولية منها المعرض الدولي للموسيقى الافريقية (سيما) الذي نظم بياوندي بالكامرون من 30 أكتوبر الماضي الى الثاني من نونبر الجاري.