أكد المدير الفني للمهرجان الوطني للفنون الشعبية السيد ابراهيم المزند، اليوم الأحد بمراكش، أن الاقبال الكبير للجمهور على عروض الدورة ال48 لهذه التظاهرة الفنية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تعكس الارتباط الوثيق للمغاربة بتراثهم اللامادي، الذي يشكل أساس الهوية المغربية. وأوضح السيد المزند، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة، التي تختتم فعالياتها اليوم، تعكس أيضا الارتباط الأكيد للفرق الموسيقية بهذا الموعد السنوي، وبالقيم الأصيلة الضاربة في عمق التاريخ، التي تعتبر جزء مندمجا في الهوية المغربية. وأشاد السيد المزند المستوى العالي للفرق المشاركة في هذه الدورة، مضيفا أن أشكال جديدة من الفنون التقليدية تمت برمجتها خلال دورة هذه السنة، ما مكن من الانفتاح على أنواع موسيقية مغربية أخرى. وبعد أن أشار إلى أن البرنامج الذي خصص للمسرح الملكي والذي تضمن مشاركة مجموعات موسيقية مغربية وأجنبية، عرف استحسانا كبيرا من قبل الجمهور سواء المغاربة أو السياح الأجانب، أكد السيد المزند أن العروض الرئيسية التي احتضنها فضاء قصر البديع كل ليلة خلال هذه الدورة، تروم تمكين عدد واسع من الجمهور من المتابعة والاستمتاع بتنوع وغنى التراث المغربي . من جهة أخرى، قال السيد ابراهيم المزند إن اقتراب الاحتفال بالذكرى ال50 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعتبر حدثا هاما، يدعو مختلف المتدخلين إلى التفكير العميق في أنجع السبل لضمان ونقل هذا التراث اللامادي للأجيال الصاعدة. ودعا في هذا السياق، إلى التعبئة من أجل رفع تحديات استمرارية هذا التراث الوطني الغني والمتنوع، وتضافر جهود الجميع من بينهم المؤسسات العمومية والجماعات المحلية والقطاع الخاص، لجعل مدينة مراكش وجهة سياحية ثقافية بامتياز. ويشارك في هذه الدورة، التي تنظمها مؤسسة مهرجانات مراكش (17 21 يوليوز الجاري) تحت شعار "المرأة والفنون الشعبية"، بالإضافة إلى المجموعات الشعبية ال21، التي تضم في مجملها حوالي 400 فنانا، أزيد من عشر فرق موسيقية مغربية وأجنبية خاصة من كوريا الجنوبية واسبانيا وفرنسا. ومن بين الفرق المشاركة في هذه الدورة، مجموعة نساء أحواش تافراوت، وفرقة عيساوة مكناس، وفرقة كناوة مراكش، وأيضا فرقة حاحة تمنار القادمة من منطقة الصويرة، الى جانب فرق فلكلورية أخرى التي تؤثث فضاء قصر البديع الذي يحتضن العروض الرسمية لهذه التظاهرة. ويستقبل فضاء المسرح الملكي أزيد من عشر فرق موسيقية التي استطاعت استقطاب جمهور كبير بفضل أساليبها الموسيقية، من بينها العيطة الجبلية والرايسة فاطمة تاشكوتك، بالاضافة الى الفرقة الكورية"دوكوانداي"، ومجموعة فلامينكو استيفانيا كويفاس، والفرقة الموسيقية باربيس بفرنسا.